24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
هل يحصد مهرجان السعيدية السينمائي الفشل مرة أخرى في دورته الثانية؟
يعود مهرجان السعيدية السينمائي مرة أخرى في دورته الثانية، تحت شعار “جميعا من أجل الإبداع المغربي وفرجة سينمائية في الجوهرة الزرقاء”بعد أن حصد الفشل في الدورة الأولى ،حيث وجد صعوبة بالغة في اقناع الجمهور لحضور فعالياته التي تجري وسط غياب لافت لكل فعاليات المنطقة الشرقية.
من إعلام ومثقفين ومهتمين بالمجال السينمائي وفي ظل غياب قاعة سينمائية وبرنامج ضعيف بتواجد مخرجين مغمورين وأفلام ضعيفة ذات حوارات سخيفة ومشاهد تسخر من عقل المشاهد ومحاور درامية مفتعلة بلا نكهة.
ورغم أن المهرجان يحصل على دعم من المركز السينمائي المغربي ومجلس الجهة وشركة التنمية السعيدية والمجلس الإقليمي لبركان والمجلس الإقليمي للسياحة وبلديتي السعيدية وبركان،وهو دعم مالي مهم، و ميزانية كافية لتنظيم تظاهرة فنية ضخمة من قبيل المهرجانات الذائعة الصيت، غير أن اشعاع مهرجان “ مهرجان السعيدية السينمائي” سيظل محدودا في غياب رؤية شاملة.
ووجود مختصين في فن سينيمائي ومهنين في لجنة تنظيم وتهميش لصحافة المحلية وتحويل مهرجان إلى مجلس للأصدقاء والمعارف مما يصعب مساءلة تسويق صورة المهرجان،حتى مع شركة تواصل خاصة، واستدعاء إعلاميين من منابر دولية.
مما سيجعل تحقيق الأهداف من قبيل تنشيط الحركية الثقافية و ترويج سياحي مجرد وهم على اعتبار أن عدد الضيوف الذين يحلون بالمدينة لا يتجاوز عددهم بضعة مخرجين ،و تظل فعاليات المهرجان حبيسة الأروقة الضيقة للمنظمين.
وفي نفس سياق إختار المهرجان هذه السنة تكريم السينما الوطنية من خلال عرض أفلام مغربية جديدة في فضاء مفتوح لفائدة جمهور السعيدية، مع عقد لقاأت للتعريف أكثر بالمخرجين والفنانين المغاربة المشاركين في هذه الدورة.
وسيتبارى 13 فيلما (7 أفلام قصيرة و6 أفلام طويلة)، للظفر بالجائزة الكبرى “الجوهرة الزرقاء” للفيلم الطويل، وجائزة “البرتقال” للفيلم القصير، فضلا عن جائزة أحسن إخراج، وأفضل سيناريو، وأفضل ممثل وممثلة.
ويرأس لجنة تحكيم الدورة الثانية لمهرجان السعيدية السينمائي، الكاتب والباحث سعيد بنكراد ، وتضم في عضويتها مثقفين وأدباء وإعلاميين.
ويتضمن برنامج المهرجان، ندوات ولقاأت تلامس قضايا ثقافية واجتماعية متنوعة، فضلا عن تكريم المخرج المغربي محمد إسماعيل.
لابد من إشراك الجميع في الفعل والمنتج الثقافي للمنطقة لأنه مسؤولية أدبية ووطنية وتشاركية وان أبناء الجهة الشرقية جادون ليكونوا فاعلين ومتفاعلين في هذا المربع، الكل مطالب باصلاح الخلل من خلال التشاور والتنسيق لاستمراره المهرجان وعدم انكافائة أو إلغائة واسترجاع ألق الإقليم الثقافي والفني كما يفرض أيضا الإبتعاد عن قضايا الروتينية في سينيما وتنويع المحتوى المرتبط بمواضيع مهرجان.
إننا نؤمن بان مهرجان السعيدية يجب ان يكون محركاً رئيسا للتنمية المستدامة لخلق ديناميكية ثقافية بمدينة وتعزيز ثقافة التعايش والانفتاح على الآخر. كما أننا نؤمن بأن العلاقة الصحيحة مع المجتمع المحلي هي الشراكة الدائمة التي تضمن استدامة مهرجان.