24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
الباكالوريا وقطع الإنترنت.. جزائريون ساخطون من”العقوبة الجماعية”
قررت السلطات الجزائرية مثل كل سنة، قطع الإنترنت بدءًا من انطلاق امتحانات البكالوريا وحتى نهايتها؛ في خطوة منها لمنع الغش.
وترى السلطات الجزائرية ان قطع الانترنت يسهم في القضاء على الغش في الامتحانات.
وهاجم كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي المسؤولين الجزائريين بسبب قطع الإنترنت.
ونبه كثيرون الى ان القرار الفريد و الذي تطبقه الجزائر لوحدها في العالم، يكلف مواطنين و شركات خسائر كبيرة.
ويضطر القرارُ العديدَ من الجزائريين إلى وقف أعمالهم؛ بسبب اعتماد أنشطتهم المهنية على هذه الخدمة.
وشددت الحكومة منذ اربع سنوات عقوبات الغش في الامتحانات النهائية، لتصل إلى السجن 3 سنوات، وقد تصل العقوبة إلى 15 سنة في حال التسبب في إلغاء الامتحان وإعادته.
لا بيانات رسمية، ولا توضحيات من السلطة، هكذا استيقظ الجزائريون صبيحة يوم اختبارات البكالوريا على عزلة شبه تامة عن العالم الخارجي، وهو ما أثار موجة غضب عارمة، تجلّت في تعليقاتهم الفيسبوكية.
وإن صبت تعليقاتهم في سياق واحد، فقد تنوعت تعليقات الجزائريين، بين من يصف هذه الإجراءات بأنه تصرف ناجم عن “دولة الكهول”، وتطلق هذه العبارة في الجزائر للدلالة على الرجعية والتخلف وعدم التمكن من التكنولوجيا والتطور، وبين من أعاد نشر وعود الرئيس والتزاماته تجاه هذه القضية، وصولًا إلى وصف ما يحدث بـ”العقوبة الجماعية” التي يدفعها الشباب الجزائري رغم توفّر كثير من الحلول، مثل تزويد مراكز الامتحان بأجهزة تشويش، وبن من ركز على مسألة الخسائر والأضرار التي لحقت التجار والاقتصاديين والباحثين الأكاديميين ونشطاء التجارة الإلكترونية.