أنصار المولودية الوجدية يطالبون الجزائر بتسليم جثمان اللاعب أخريف
مازالت قضية اللاعب المغربي عبد اللطيف أخريف، الذي كان ينتمي قيد حياته إلى نادي اتحاد طنجة لكرة القدم، تثير النقاش والتضامن، إثر استمرار احتفاظ السلطات الجزائرية بجثمانه منذ ما يزيد عن 4 أشهر.
وتوجّهت أمس “خلية درب السايح” لأنصار فريق المولودية الوجدية “ألتراس بريغاد وجدة” إلى المعبر الحدودي “زوج بغال”، الفاصل بين المغرب والجزائر، حيث جسدت وقفة مع رفع لافتة كُتب عليها: “من وجدة إلى سطيف نطالب بحق أخريف”.
وجاءت هذه الخطوة، وفق بيان لمنظمي الوقفة، “استنكاراً للتصرف غير الإنساني وغير اللائق من قبل السلطات الجزائرية في التعامل مع جثمان الفقيد عبد اللطيف أخريف، إذ مازال محتجزًا على الأراضي الجزائرية”.
واعتبر المصدر ذاته أن “التأخير غير المبرر في تسليم جثمان الفقيد لعائلته ومجتمعه في المغرب يُعد عملًا شنيعًا يتنافى مع أبسط القيم الإنسانية والحقوق الأساسية للأفراد، بعيدًا عن أي مواقف سياسية أو إيديولوجية قد تؤثر في مثل هذه القرارات الإنسانية”.
وأضاف البيان أن هذا التصرف “يُظهر قلة الاحترام لحق العائلة في وداع فقيدها بسلام، كما يعكس تجاهلًا صارخًا للكرامة الإنسانية”، مؤكداً أن “تأخير نقل جثمان الفقيد وتعطيل عملية دفنه يعد أمرًا غير مقبول، ويؤكد الحاجة الماسة إلى إعمال القيم الإنسانية في التعامل مع مثل هذه الحالات”.
وطالب صائغو الوثيقة السلطات الجزائرية بـ”الإفراج الفوري عن جثمان الفقيد وتمكين عائلته من دفنه في أرض الوطن”، مؤكدين على “حق كل فرد في أن يُحترم”، وزادوا: “ندعو إلى التحرك العاجل لتصحيح هذا الوضع المؤلم”، قبل أن يتوجّهوا إلى عائلة اللاعب وأصدقائه وجميع مكونات فريق اتحاد طنجة بـ”أحر التعازي”.
يُذكر أن شاطئ ريستينكا ضواحي مدينة المضيق شهد، في 6 يوليوز 2024، حادثة غرق مأساوية للاعب اتحاد طنجة عبد اللطيف أخريف وصديقه سلمان الحراق أثناء رحلة استجمامية على متن قارب سياحي صغير، برفقة ثلاثة أشخاص آخرين تم إنقاذهم لاحقاً.