24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
حركة دول عدم الانحياز في مهب الريح
من جديد عادت حركة عدم الانحياز لتحتل مكانة بارزة في الإعلام الدولي وذلك بمناسبة انعقاد الدورة الـ 17 لقمة دول الحركة بمارغاريتا في فنزويلا وهو ما أعاد طرح تساؤلات عدة حول أهمية الحركة وجدواها ومستقبلها؟ والدور الذي يمكن أن تلعبه على الساحة السياسية والاقتصادية الدولية.
حيث لم تأتي قمة حركة عدم الانحياز بأي جديد بسبب فقدان هذه الحركة لأي تأثير على القضايا الدولية و أصبحت عاجزة عن لعب أي دور في عالم اليوم الذي يعيد تحالفته واستقطاباته،و ظلت منظمة حديقة خلفية للدول التي كانت تسير في ركاب الاتحاد السوفييتي خلال فترة الحرب الباردة.
حيث تسيطر على مختلف اللجان والقرارات، وترفض الانفتاح على دول جديدة، ما قد يسمح لهذه المنظمة بتجديد دمائها، وتطوير مجال تحركها للتلاؤم مع المستجدات الدولية.
وكان إصرار الجزائر على معارضة تسلم المغرب رئاسة اللجنة السياسية في المنظمة دليلا على أن إرث عدم الانحياز يتم احتكاره من بعض الأنظمة الديكتاتورية لإضفاء شرعية على أنظمتها المتآكلة مما يجعل توصياتها دائما تبحر في مجموعات من عموميات مما ترتب عنه أزمة حقيقية في المصداقية.
كما أن ترؤس أسماء مثل كاسترو رئيس كوبي أوالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو للحركة يجعل إمكانياتها على التأثير في الأحداث مشلولا ، لأن جل دول التي تسيطر على قرارات الحركة معزولة عالميا وهو ما يبين بشكل كبير المستقبل الذي ينتظر هذه الحركة.
وقد تحرك المغرب بقوة بتأثيره في مكتب تنسيق حركة عدم الانحياز،الذي وجه صفعة للجزائر، بعد رفضه دعوة ما يسمى بـ”الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية” كضيف خاص.
لقد مضى على إنشاء حركة عدم الانحياز زمن طويل تراجع دورها على الساحة الدولية بشكل مخيف، فقدت فعاليتها وتأثيرها، ولم يبقِ أمامها سوى استيعاب المتغيرات الدولية و التركيز على جوانب التعاون الجدي بين الشمال والجنوب، وإعطاء المزيد من اهتمامات إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأن تتخذ خطوات عملية وفعالة تكفل عدم قيام أي بلد عضو في الحركة بنهج سياسة عدائية أومس وحدة الترابية لعضو أخر وذلك انسجاما مع المبادئ والمقاصد التي بنيت عليها الحركة ذلك ان حدوث أي تقصير في هذا الجانب سيضعف مسيرة الحركة ويحد من تأثيرها على الأحداث ويمس أهمية وجودها .
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة وطنية | orientplus.net
تعليقات الزوّار
أترك تعليق
من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
صوت وصورة

من أزمة إلى أخرى.. الدبلوماسية الجزائرية إلى أين؟

مالي تفضح تورط الجزائر في التآمر على استقرار المنطقة

مغاربة يبهرون شرطة باريس .. كيف؟

الدبلوماسية الجزائرية.. من “رفع الستار مع فرنسا” إلى استفحال الأزمة مع مالي

الجزائر: عيد بطعم القمع والاعتقالات

الطالبي العلمي: احترام الوحدة الترابية للدول يشكل الحجر الأساس لمواجهة تحديات المنطقة الأورومتوسطية

المعارض شبوب بوطالب : “النظام الجزائري يناقض نفسه!”

تفاصيل مكالمة ماكرون وتبون.. مصالحة أم استسلام ؟

الجزائر : طوابير كبيرة من أجل شراء الموز

ناشط سياسي جاب الله سايغي: “تضارب خطاب الرئيس تبون يعكس ارتباك النظام الجزائري!”

أمير المؤمنين يؤدي صلاة عيد الفطر بمسجد أهل فاس ويتقبل التهاني بهذه المناسبة السعيدة
