24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
استنفار أمني على الحدود مع الجزائر لمنع تسلل محتجين جزائريين
الجزائر أصبحت تغرق كل يوم تحت ضغط انهيار الاحتياطات المالية، وتنامي الاحتقان الاجتماعي بسبب عجز الحكومة عن مواجهة المشاكل الإجتماعية وفي ظل هذا الأجواء السياسية والاقتصادية البيئسة الذي أنتجت واقعا اجتماعيا خطيرا بات يهدد استقرار البلاد بأكملها.
فقد انضمت عدة مناطق إلى احتجاجات منطقة الجنوب والغرب التي تعتبر من المناطق المتضررة نتيجة تراجع الإنفاق الحكومي، وسياسة التقشف التي انعكست على القدرة الشرائية للمواطن الجزائري.
مدن الغرب الجزائري التي تعيش على وقع الاحتجاجات والتظاهر اليومي، من أجل لفت انتباه الحكومة إلى معاناة الساكنة وضغط الاحتياجات الأساسية للساكنة التي تعاني من التهميش و الإقصاء و الهشاشة الاجتماعية كما إن قطاع التعليم والصحة بالجزائر في إضراب مفتوح بسب قانون التقاعد الجديد إلى جانب مشاكل أخرى معقدة.
احتجاجات ساكنة مدن الغرب والجنوب الجزائري لم تجد آذانا صاغية لدى حاكم قصر المرادية الذي يعيش في عزلة تامة فرضها عليه الجيش الجزائري من أجل فرض القبضة الحديدية على البلاد
محاولة ساكنة المدن الجزائرية المحادية للحدود،اللجوء إلى التراب المغربي كانت منتظرة حيث تعتبر من أكثر المناطق تضررا، خاصة بعض إقفال الحدود مع المغرب، وتراجع أنشطة التهريب، و تراجع سعر النفط، وعدم إرساء بنية تحتية اقتصادية بهذه المناطق بسبب نهب ثروات البلاد، باتت على حافة انفجار اجتماعي وشيك، في ظل مطالبة أهلها بالالتحاق بالمغرب، كشكل من أشكال الاحتجاج على أداء الحكومة، وعدم رضى المواطن الجزائري على الحالة المعيشية التي وصل إليها.
اضطرابات الجزائر تعكس ما أشارت إليه عدة تقارير دولية في هذا المجال حذرت جميعها من ضرورة التحرك العاجل للحكومة الجزائرية من أجل احتواء موجات غضب اجتماعي متزايد بسبب السياسات الاقتصادية الفاشلة، وتبدير المال العام في قضايا خاسرة وعدم توزيع الثروة بشكل عادل بين المواطنين، مما يعكس تنامي ظاهرة الهجرة السرية ، وإرتفاع نسبة الإجرام المنظم، والإدمان على المخدرات و التطرف بسبب الآفاق الغامضة.