24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
توجيه الملك خطاب “المسيرة الخضراء” من دكَار .. رسائل ودلالات
اختار الملك محمد السادس، في سابقة من نوعها، أن يلقي خطاب المسيرة الخضراء من السنغال، وهي الخطوة التي يرى كثيرون أنها تدعم قرار عودة المغرب إلى الاتحاد الافريقي، إضافة إلى كونها تحمل رسائل عديدة في ما يخص قضية الصحراء.
خطاب المسيرة من العمق الإفريقي له دلالة رمزية وسياسية قوية، و فاجأ بعض المراقبين لكونه ليس أمرا اعتياديا إلا أنه قرار قوي يؤكد على الجدورالإفريقية للمغرب بقيادة ملك يشعر بانتمائه الافريقي حتى النخاع”.
خطاب دكار سيدخل التاريخ، وسيتم التعامل معه على أنه أسلوب جديد في إعطاء دينامية متجددة للنفس الافريقي للمملكة المغربية”،ويؤكد أن علاقات المغرب مع السنغال تاريخية ومتميزة و، كما تربطهما علاقات إنسانية عميقة وعريقة.
إلقاء خطاب موجه إلى الشعب المغربي انطلاقا من أعماق القارة الإفريقية “يؤكد أن الجذور الافريقية للمغرب ثابتة، وأن التعامل الأخوي بين البلدين هو السمة الطاغية التي يحاول جلالة الملك إعطاءها بعدا متجددا من خلال تحمله شخصيا لمسؤولية بعث الروح في الدبلوماسية الإفريقية للمملكة المغربية”.
كما أن إلقاء الخطاب يتزامن مع كون المغرب تقدم بطلب العودة إلى الاتحاد الافريقي إلا أن بعض الجهات حاولت تعطيل ذلك، وبالتالي “فالرسالة الموجهة تفيد بأن قضيتنا الوطنية لا تهم فقط المغاربة، بل أيضا دولا إفريقية أخرى، كحليفنا السينغالي الذي كان دائما مؤيدا للمغرب في هذه القضية”.
الزيارات التي قام بها الملك مؤخرا إلى بعض الدول الإفريقية التي كان البعض يعتبرها غير صديقة للمغرب تظهر اليوم أنها باتت تؤيد قرار المملكة في العودة إلى الاتحاد الافريقي.