24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
فشل ندوة “البوليساريو” بإسبانيا وحرج بعد هروب إبراهيم غالي من القضاء
عرف مقر انعقاد ندوة دعم البوليساريو بمدينة برشلونة الاسبانية حضورا كبيرا لمواطنين مغاربة رفعوا العلم المغربي وصور الملك محمد السادس ورددوا شعارات أربكت المنظمين، وعرت أكاذيبهم التي يسوقونها في أشغال الندوة التي أصبحت موعدا سنويا لتمرير مغالطات حول الوضع القائم بمخيمات تندوف بشكل خاص، وقضية الصحراء عموما.
و رغم حشد البوليساريو لأتباعها، والحرص على تمثيلها بوفد يضم أهم قياداتها السياسية والعسكرية والمدنية إلا أنها فشلت في تمكين زعيمها إبراهيم غالي من الحضور رغم الدعاية التي سبقت انعقاد الندوة بإعلان حضوره، وهو ما لم يتحقق في النهاية بسبب متابعته القضائية باسبانيا.
خوف زعيم الجبهة من من ذخول لإسبانيا لإمكانية اعتقاله على خلفية قضايا فساد وانتهاكات جسيمة في حق صحراويين أبرياء، إضافة إلى تهم تتعلق بالاغتصاب لم يتم البث فيها لحد الآن كلها عوامل جعلت إبراهيم غالي يفضل الهرب من المحاسبة على الحضور.
في ندوة تعتبرها البوليساريو أهم الأنشطة السنوية الداعمة لها، وجيشت وحشدت كل العناصر والوسائل والإمكانات في سبيل حضور عدد من أنصارها من دول عديدة لإضفاء صبغة الدولية على الندوة، التي بدأت أصوات داخلية تقلل من أهميتها وتعتبرها اجترارا لخطابات حماسية لا اثر لها في الدفع بعجلة الملف لما فيه مصلحة البوليساريو ومن ورائها الجزائر التي فشلت في إنقاذ إبراهيم غالي من المساءلة في اسبانيا.
إن البؤس الذي تعيشه البوليساريو وصنيعتها من حكام الجزائر جعلهم يتيهون بين الإختفاء عن الأنظار و التهرب من مواجهة فضائحهم التي أزكمت رائحتها الأنوف .
وحرصت البوليساريو و عرابتها الجزائر على إحياء الندوات سنويا والتي تكون مناسبة للكذب والتكسب وو هي التي تعيش و تتنفس على الكذب طوال عقود مضت، وسرقة المساعدات الدولية
كما تمثل هذه ندوات فصل جديد من فصول مسرحية الكذب و المناورة و ترويج الإدعاأت و الإفتراأت المجانبة للصواب و البعيدة كل البعد عن الواقع و الحقيقة .