24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
ولي العهد الأمير مولاي الحسن يدشن متحف حضارة الماء بالمغرب
أشرف ولي العهد الأمير مولاي الحسن، اليوم الخميس بمراكش، على تدشين “متحف محمد السادس لحضارة الماء بالمغرب”، المشيد على مساحة اجمالية بلغت 20 ألف متر مربع بغلاف مالي اجمالي يصل إلى 163 مليون درهم.
وبعد قص الشريط الرمزي قام ولي العهد الأمير مولاي الحسن بجولة بمختلف فضاءات المتحف الذي أطلق عليه أمير المؤمنين الملك محمد السادس اسمه، حيث يبرز هذا المتحف، المنجز من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية، بعض آثار عبقرية المغاربة انطلاقا من التعريف بالدور التاريخي للأوقاف في تدبير الماء.
وقد تم إحداث هذا المتحف لغاية إظهار الأبعاد الروحية للماء والتعبير عن مشاعر الإكبار لمنجزات الملك الراحل الحسن الثاني في ميدان الماء، وعن مشاعر الافتخار بسياسة الملك محمد السادسفي مجال الماء، واظهار استعمالات هذه المادة الحيوية في جانبي النظافة والطهارة وبعض الاستعمالات الاقتصادية والتقنية التقليدية للماء.
كما يتوخى من تشييد هذه المعلمة الحضارية التعريف بجوانب من التراث التشريعي والتفاوضي للمغاربة بخصوص الماء، إلى جانب إظهار جوانب من حكمة المغاربة في اقتصاد الماء والوقوف على بعض المعتقدات والصور الملهمة المرتبطة بتدبيره.
ويبرز هذا المتحف علاقة الأوقاف (الأحباس) بالماء ودورها التاريخي في تدبيره، ذلك أنه إلى حدود القرن العشرين كانت حقوق الأوقاف مرعية في الماء، حيث حظيت المساجد والسقايات العمومية والميضاءات والحمامات والمدارس بالأولوية في الاستفادة من الماء الحبسي، في حين تم تنظيم الفائض واستغلاله عن طريق الكراء (الجزاء).
ويعد هذا المتحف أول معلمة متحفية متخصصة في تاريخ وحضارة الماء بالمغرب، ومن شأنه أن يساهم في ترسيخ الوعي بقيمة الماء وتغيير نظرة الناس إليه، وكيفية التعامل معه، وإدراك قيمته النابعة من عراقة أساليب جلبه وتسييره وتوزيعه بالمدن العتيقة، وكذا بالبوادي، عبر تقنيات بالغة في الدقة والتنظيم المحكم على مدى تاريخ طويل من حضارة المغرب.
كما أن متحف محمد السادس لحضارة الماء بالمغرب ليس مجرد بناية تختزل أدوات ومعدات مرتبطة بالماء وتاريخه بالمغرب، بل هو مقاربة لفلسفة الماء وكل الحضارة المواكبة له على مدى تاريخ ضارب في القدم منذ ما قبل التاريخ، مرورا بالحقبة الرومانية والقرن الوسيط إلى العصر الحاضر.
ويوفر المتحف، الذي شيد على مساحة إجمالية بلغت 20 ألف متر مربع بني منها 3533 متر مربع، فيما تصل المساحة المغطاة الى 6105 متر مربع، ومساحة التهيئة الخارجية 16467 متر مربع، وفضاء للعروض الدائمة (2235 متر مربع) بثلاثة مستويات، وآخر للعروض المؤقتة (570 متر مربع)، بالإضافة إلى جناح تربوي يتضمن قاعات للتكوين والإعلاميات، وجناح إداري ومرافق أخرى على مساحة 3300 متر مربع، علاوة على مساحات خضراء.
تجدر الإشارة إلى أن سلاطين المغرب استنبطوا العيون ومدوا القنوات وجعلوها حبسا، ثم قاموا بتوزيع الماء عبر قنوات تنتهي إلى صهاريج صغيرة يعوض ماؤها بقدر الاستهلاك، حيث كان يتم تزويد المعامل بعد كفاية المرافق ذات الأولوية. ويرتقب أن يتم، بجانب هذا المتحف، تجهيز فضاء مفتوح مخصص لعرض التجهيزات والأدوات التي لها علاقة بتدبير الماء.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة وطنية | orientplus.net
تعليقات الزوّار
أترك تعليق
من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
صوت وصورة

الجزائر : تخبط الدبلوماسية و عودة جدل الهوية.. ماذا بعد؟

حرية الرأي والتعبير في الجزائر.. قمع في صمت

المغرب يكثف استعداداته للمونديال بمشاريع ضخمة

رسميا.. إطلاق مشروع صناعي ضخم بين المغرب وأمريكا لتصنيع هياكل أحدث مقاتلات F-16

لماذا تواصل السلطة الجزائرية نشر خطاب تخويف المواطن ؟

وفرة المواشي وانخفاض الأسعار .. أسواق اللحوم تستعيد حيويتها

وزراء خارجية دول تحالف الساحل يشيدون بالمبادرات الملكية

كيف ساعد المغرب إسبانيا لاستعادة الكهرباء؟

تبون “يعترف ” : الأوضاع الاقتصادية صعبة ويلمّح لمرحلة ” الأزمة والتقشف” !

جلالة الملك يستقبل وزراء الشؤون الخارجية بالبلدان الثلاثة الأعضاء في تحالف دول الساحل

ريادة المغرب إفريقيا من حيث شبكة القطارات فائقة السرعة
