الجزائر تواصل الترحيل القسري للمهاجرين الأفارقة

أثار القرار الذي اتخدته السلطات الجزائرية بترحيل آلاف من المهاجرين الأفارقة (18000نيجيري فقط)  قبل أيام جدلاً واسعاً والذي يعتبر اعتداء على الكرامة الإنسانية.

وكانت السلطات الأمنية الجزائرية قد تلقت أوامر بتوقيف وترحيل آلاف المهاجرين الأفارقة، إذ شرعت قوات الشرطة والدرك في توقيف هؤلاء المهاجرين في عدد من الأحياء التي يقيمون بها بالعاصمة وغيرها من المدن، قبل أن يتم نقلهم إلى مدينة تامنراست (2000 كيلومتر جنوب العاصمة) و ترحيلهم بطريقة لا إنسانية.

ومما يثير إستغراب دفاع سعيدة بن حبيلس رئيسة الهلال الأحمر الجزائري عن مواقف السلطات، من الترحيل وهي شاهدة عن حملات التنكيل الذين تعرضوا لها هؤلاء المهاجرين الأفارقة في أحياء العاصمة من طرف الساكنة والأمن، والتي كادت تودي بحياة العشرات .

انتقد مصطفى بوشاشي الرئيس السابق للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان الطريقة التي تعاملت بها السلطات مع المهاجرين الأفارقة، مشيرا إلى أن الأوامر صدرت إلى أجهزة الأمن للإقدام على حملة توقيفات جماعية، وأن هذه الحملة لم تفرق بين المهاجريين غير الشرعيين وبين طالبي اللجوء الذين فروا من بطش الأنظمة أو من الحرب والإرهاب.

واعتبر أن هذه حملة التوقيفات هذه تميزت بنوع من العنف، لأن الكثير من الرعايا الأفارقة يرفضون العودة إلى بلدانهم الأصلية، وأنه كان الحري بالسلطات الجزائرية التي يوجد لديها الكثير من الرعايا المقيمين بطريقة غير شرعية في دول أوروبية أن تعامل هؤلاء المهاجرين الأفارقة بإنسانية أكبر.

من جهته كان فاروق قسنطيني رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان (حكومية) قد أثار جدلاً سابقا بتصريحات صحافية قال فيها إن هؤلاء المهاجرين جلبوا الأمراض المعدية مثل الإيدز، ويعملون على ترويج المخدرات، وهو التصريح الذي لاقى صدمة لدى الكثير من الحقوقيين.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش وصفت عمليات ترحيل المهاجرين بأنها “انتهاك للحقوق”. وقالت المنظمة إن الجزائر رحلت الألف ، لافتة إلى وجود عمليات نقل لاجئين مسجلين وطالبي لجوء ومهاجرين عملوا لسنوات في الجزائر.

وتحاول السلطات الجزائرية دفع وسائل إعلام لنشر أكاديب تتعلق بقيام المغرب بترحيل مهاجرين أفارقة عبر حدود متناسية أن المغرب يملك سياسة جد متطورة في الهجرة و مجتمع مدني وجمعيات حقوقية تشارك بقوة في هذا الورش.

ولم تعد السلطات الجزائرية  تجد من حل سوى دفع الألف من المهاجرين الأفارقة نحو المغرب لإستفزازه والتخلص منهم بالقوة وكان المغرب قد أرسل 116 طنًا من المساعدات الإنسانية العاجلة إلى مهاجرين غير نظاميين وطالبي لجوء منحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، في شمال النيجر، بعد ترحيلهم من طرف السلطات الجزائرية

أترك تعليق