24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
معاناة المسافرين المغاربة والأجانب مع مشاكل مطار وجدة أنكاد
رغم الاحتجاجات المتتالية وتذخلات نواب الأمة وأسئلتهم المتعددة لوزير التجهيز والنقل واللوجيستيك في موضوع معاناة المسافرين فان مطار وجدة أنكاد لا زال يعاني من مشاكل في المواقيت غير مناسبة وارتفاع تذاكر السفر .
ذلك ان الرحلات تكون اما في الصباح الباكر جداً او بعد منتصف الليل مع المشاكل الاخرى المتمثلة في التأخرات المفاجئة او إلغاء الرحلات او الهبوط في مطار آخر الشيء الذي لا يشجع المستثمرين على قصد الجهة من اجل الاستثمار خصوصا بعد انشاء القطب التكنولوجي ، والذي بذلت فيه السلطات قصارى جهدها من اجل الترويج له وجعله محفزا للتنمية ، كما انه لا يتماشى مع رهان المحطة السياحية بالسعيدية التي تعتبر رهان جهة ولها علاقة مباشرة بمردودية وحسن سيرالمطار المذكور .
وحيث انه من جهة اخرى فان تكلفة تذاكر السفر تصل الى 2400 درهم بين الدار البيضاء ووجدة اذا قورنت بتكلفة تذاكر وجدة ببعض دول أوروبا فإنها منخفضة على هذه التكلفة ولا تشجع إطلاقا على قصد مدينة وجدة عبر الطائرة .
ومما يزيد من حدة المشكل ان الأسطول المتاح لا يضم طائرات مخصصة للرحلات الداخلية بالعدد الكافي وان الطائرات المخصصة لهذه الرحلات تجوب مدن الجنوب خاصة مراكش وأكادير وبالتالي تبقى خدماتها بالنسبة للشمال الشرقي شرفية فقط الشيء الذي يعد ضربا للجهوية المتقدمة وتناقضا مع الإرادة الرامية الى جلب وتشجيع الاستثمار وخرقا لما تم الوعد به من نهج أسلوب الحكامة الجيدة.