24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
هستيريا الإعلام الجزائري بعد فضح المغرب لتحركات البوليساريو بالمنطقة العازلة
يبدو أن الإعلام الجزائري فقد وعيه بعد فضح المغرب لجبهة البوليساريو بخرقها قرار وقف إطلاق النار من خلال نقل مقر قيادة الأركان إلى منطقة بئر لحلو في الشريط العازل، وكذا إعلان نيتها بناء مقر رئاستها في تفاريتي ومن تسلل للمنطقة العازلة.
وبدأ يبث السموم وذخل مرحلة تخبط وتزييف الحقائق وإعادة نفس خطاب مستهلك الذي يحاول تجاوز الهزيمة وأضحى صراخ يومي،حتى بات المرء يظن أن شيئا ما يلوث هواء استديوهات القنوات الجزائرية.
حتى لم يعد الضيوف ولا المقدمون، يستطيعون السيطرة على أعصابهم وإن لم يكن الصراخ مسموعا، تجده مكتوبا على صفحات جرائد متخمة بالتضليل وقلب الحقائق، ليتضح أن هناك جوقة تدير هذا الهيستريا الذي تسيطر على الإعلام الجزائري، إن إخراج هذه شحنة من الحقد تؤكد وجود خصم متمكن جعل هذه القنوات تصارع الألم، ربما بموقفه، أو بقوته، وربما بأحقية مطالبه.
وفي كل الحالات، ينطبق هذا على جل عاملي القنوات التلفزيونية الجزائرية وضيوفها،وبتحليل عميق لمقالات وحلقات الحوارية، نلحظ حجم الحقد الجزائري من المغرب وما تسببه لهم من “فوبيا”، فبرغم ما يتم إنفاقه من مليارات الدولارات على هذا العداء، وما يتم تجييشه من محطات تلفزيونية وإذاعات وصحف ومواقع إلكترونية بغية قلب الحقائق و تزييف الواقع ، فشلت الجزائر وبشكل ذريع.
سياسيا يتعاظم الدور المغربي في العالم يوما بعد يوم، الأمر الذي يزعج الجزائر ويؤرقها، اليوم لن توجد علاقة متينة تضاهي في متانتها علاقة المغرب بصحرائه وعدالة قضيته .