24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
الأحكام الصادرة في حق مجموعة الزفزافي تبقى مخففة بالنظر للجرائم المرتكبة
يرى بعض المتتبعين أن الأحكام الصادرة في حق الزفزافي ومجموعته مخففة، ليس لأن سنواتها قليلة ولكن بالنظر للأفعال الجنائية المرتبكة في حق المواطنين وتجاه الممتلكات العامة، ناهيك عن جرائم أخرى تتعلق بالتآمر على أمن وسلامة البلاد، وتلقي أموال من جهات أجنبية بقصد زعزعة الاستقرار.
الأحكام التي صدرت لفي وقت متأخر من ليلة أمس الثلاثاء أظهرت أن ضمير القاضي قد يكون متسامحا أحيانا، لأن التهم الموجهة للمتهمين، لا يمكن أن تستوعبها الأحكام الصادرة في حقهم، بل إن الإدانة الموجهة إليهم من قبل المجتمع هي أكبر حكم ضدهم، لأن المفروض في المناضل أن يكون محبوبا من طرف من يزعم الدفاع عنهم، غير أن هؤلاء المحكومين اليوم لم تكن لهم أية شعبية وسط المجتمع.
لقد رفض المجتمع أن يحتضن قادة الحراك في الحسيمة ونواحيها بالنظر للأفعال الجنائية والإجرامية التي أقدموا عليها، حيث لا يمكن أن يكون الشخص مناضلا ويقوم بالتحريض ضد عناصر الأمن وحفظ النظام، ولا يمكن للمجتمع أن يتضامن مع أشخاص قاموا بإحراق عمارة يقطن فيها رجال الأمن، وكاد الأمر يؤدي إلى كارثة خطيرة، حيث اضطر رجال الأمن إلى القفز من الطابق الثاني وتعرض أغلبهم لكسور.
في القضية التي نتناول اليوم هناك جانب لا يمكن إغفاله يتعلق بالحق المدني، فإلى جانب تحريك الدعوى العمومية من قبل النيابة العامة، هناك متضررون بالصفة الشخصية فهناك مثلا رجل أمن فقد القدرة على العمل بشكل نهائي ومطلق تعرض للرشق بالحجارة من قبل المحتجين، الذين كان يسيرهم قادة الحراك، وهناك من تعرض لكسور خطيرة سببت له عاهات مستديمة.
لقد قدمت المحكمة أدلة وحججا كثيرة، كان مفروضا في دفاع المتهمين أن يقوم بمواجهتها بالحجج والأدلة لكنه فضل فقط الهروب إلى الأمام من خلال عدد من المزاعم، والادعاءات الكاذبة، لأن الاعتقالات تمت وفق بيانات واضحة ووفق تهم مضبوطة وحالات من التلبس لا تخفى على من تابع حراك الريف ناهيك عن ضباط الأمن الذين دونوا كل الانتهاكات التي مارسها هؤلاء في حق المواطنين وفي حق الممتلكات العامة والخاصة من إحراق للسيارات وتخريب لمحلات التجارة، ناهيك عن التسبب في خسائر مادية فادحة لأصحاب المحلات نتيجة تهديد كل من يفتح دكانه.
إذن بالنظر إلى حجم الجرائم المرتبكة والانتهاكات التي مارسها هؤلاء وحجم التخريب الحاصل فإن الأحكام تبدو للعاقل مخففة جدا لأن بعض التهم إذا أضيفت إلى الخيانة العظمى والتآمر على الاستقرار والأمن العام فإنه لا يستوعبها سوى المؤبد.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة وطنية | orientplus.net
تعليقات الزوّار
أترك تعليق
من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
صوت وصورة

حرية الرأي والتعبير في الجزائر.. قمع في صمت

المغرب يكثف استعداداته للمونديال بمشاريع ضخمة

رسميا.. إطلاق مشروع صناعي ضخم بين المغرب وأمريكا لتصنيع هياكل أحدث مقاتلات F-16

لماذا تواصل السلطة الجزائرية نشر خطاب تخويف المواطن ؟

وفرة المواشي وانخفاض الأسعار .. أسواق اللحوم تستعيد حيويتها

وزراء خارجية دول تحالف الساحل يشيدون بالمبادرات الملكية

كيف ساعد المغرب إسبانيا لاستعادة الكهرباء؟

تبون “يعترف ” : الأوضاع الاقتصادية صعبة ويلمّح لمرحلة ” الأزمة والتقشف” !

جلالة الملك يستقبل وزراء الشؤون الخارجية بالبلدان الثلاثة الأعضاء في تحالف دول الساحل

ريادة المغرب إفريقيا من حيث شبكة القطارات فائقة السرعة

ندوة علمية تحت عنوان الحكم الذاتي على ضوء تزايد الدعم الدولي
