24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
مفارقة في الجزائر العجز يزيح بوحجة من منصبه والشلل يبقي بوتفليقة رئيسا للجمهورية
يبدو أن السلطة في الجزائر بـ “الأجهزة التي تعمل حاليا على تنفيذ مخطط السلطة”، المتمثل في “تعويم الساحة السياسية بمبادرات سياسية فارغة” وتريد تمديد البقاء لرئيس بوتفليقة مدى الحياة”يريد أن يموت وهو رئيس للجزائر”.
وتوسعت دائرة الأحزاب التي تنادي بترشيح الرئيس بوتفليقة لعهدة جديدة، هذه أحزاب أو تشكيلات سياسية خاضعة لنظام معين، طلب منها أن تؤدي دورا معينا في هذا الوقت بالذات.فقدت مصداقيتها ولم تعد تقوم بالدور المنوط بها، وبعضها خان الأمانة التي أوكلت إليه، فأصبحت الساحة مليئة ببعض الأجهزة المرتبطة بالسلطة وبرامجها.
كما أن النظام الحالي مصر على تجفيف ثقافة الاختلاف، ومنع الممارسات الديمقراطية، وهي كلها عوامل أفضت إلى حالة الرتابة التي تعيشها الجزائر في الظرف الراهن
حيث أقدمت السلطة يوم الاربعاء 24 أكتوبر الجاري اللجنة القانونية بالمجلس الوطني الشعبي في جلسة علنية عن اعلان شغور منصب رئيس البرلمان بحجة عجز سعيد بوحجة. ومباشرة بعد ذلك تمت تزكية معاذ بوشارب عن حزب “FLN” بأغلبية الأصوات المشكلة للتحالف الرئاسي والتي تضم نواب كل من “FLN” و “RND”.
فيما اعترض نواب المعارضة للحزب العمالي و جبهة قوى الإشتراكية “FFS ” عن عملية التصويت واعتبروا ذلك انقلابا على الشرعية الدستورية التي تحدد شغور المنصب في حالات التنافي أو الوفاة أو العجز أو الموت وطالبت بالمقابل من الرئيس بوتفليقة بحل البرلمان.
وعلق بوحجة على اقالته قائلا كيف تم استدعائي لحضور جلسة البرلمان وهم أقروا بعجزي ؟
كما أثارت هذه القضية موجة من السخرية لدى نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي الذين اجمعوا على تشبيه ما يحصل في الجزائر بالمسرحية الرديئة الاخراج، إذ كيف يعقل ان تتم تنحية سعيد بوحجة من رئاسة البرلمان بناء على مبرر العجز في حين يحتفظ بوتفليقة بمنصبه رغم شلله وعدم القدرة حتى على النطق وادراك عدد الايام والشهور.