24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
الجزائر تتهاوى نحو مزيد من التخبط الاقتصادي والغموض السياسي
سجل الجزائريون يومين عن دخول 2019، سنة نكسات توحي بأن الوضع بدأ يتهاوى وأسقط جميع الأكاديب وتحركت المؤشرات نحو الإنهيار على المستوى الاقتصادي، وحتى الاجتماعي، مع مزيد من الغموص السياسي والتخبط الاقتصادي.
ومن الناحية الاقتصادية، زاد اعتماد الجزائر على المحروقات بشكل كبير، حيث لا يزال الاقتصاد مربوطا بتقلبات أسعار النفط، مما سيزيد من حدة الأزمة الاقتصادية خلال 2019، لا سيما وأن أسعار النفط تشهد تراجعا، وما من مؤشرات قوية عن استعادة عافيتها، في وقت لم تستطع الحكومات المتعاقبة تنويع مصادر دخل الجزائر، بعيدا عن المحروقات.
ومن أجل تفادي الصدمات الكبيرة لتهاوي أسعار النفط وافراط الحكومة في اللجوء الى التمويل غير التقليدي، تحول جل جهد وزارة التجارة الى محاولة تنشيط التصدير خارج المحروقات، عن طريق المشاركة الرسمية وبمصاحبة الوزير سعيد جلاب في مختلف المعارض الدولية، ومنح امتيازات للمنتجين المصدرين، وهو المخطط الذي بدأه عبد المالك سلال الوزير الأول الأسبق، غير أن الأسئلة المطروحة هل يمكن للانتاج الوطني أن يحقق الاكتفاء الذاتي ويبعث بالفائض للتصدير بمعايير دولية؟
والغريب في الأمر أن الحكومة تتجاهل مشاريع كبرى من شأنها ضمان مداخيل هامة بالعملة الصعبة، على غرار مشروع ايفكون لمجمع سيفيتال، الخاص بانتاج المياه فائقة النقاوة، حيث يؤكد يسعد ربراب أن “صادرات الجزائر خارج قطاع المحروقات لا تتجاوز 2 مليار دولار في السنة. الحجم السنوي لصادرات مراكز ايفكون لانتاج الأغشية لوحدها سيبلغ 15 مليار أورو”.