24 ساعة

  • تحت الاضواء الكاشفة

    orientplus

    لماذا يتخوف النظام الجزائري من الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والإمارات؟

    أراء وكتاب

    بنطلحة يكتب: المغرب واستراتيجية ردع الخصوم

    فلنُشهد الدنيا أنا هنا نحيا

    الحلف الإيراني الجزائري وتهديده لأمن المنطقة

    دولة البيرو وغرائبية اتخاذ القرار

    الجزائر.. والطريق إلى الهاوية

    بانوراما

    الرئيسية | اخبار عامة | الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز: “لا مكان لدولة بين موريتانيا والمغرب”

    الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز: “لا مكان لدولة بين موريتانيا والمغرب”

    كشف الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز عن حقيقة مهمة للصحفي الفلسطيني عبد الباري عطوان بشأن قضية الصحراء. هذه الحقيقة مفادها أن الولايات المتحدة وأوروبا والغرب بشكل عام لا يرغبون في إقامة دولة بين المغرب وموريتانيا.

    “لا مكان لدولة بيننا”. هذه العبارة التي أصبحت معتادة ومتجذرة منذ عقود لدى الرأي العام الموريتاني اتجاه الجار المغربي. وهي عبارة لها دلالتين. فمن جهة، فهي تعني بأن المغرب وموريتانيا هما بلدان جاران يحترم كل واحد منهما سيادة والوحدة الترابية لكل بلد. وهذا يحيل بشكل خاص إلى موقف حزب الاستقلال الذي كان بين سنوات الخمسينات والسبعينات من القرن الماضي، يعتبر موريتانيا جزأ لا يتجزأ من المملكة المغربية.

    “لا مكان لدولة بيننا” تعني أيضا بالنسبة للموريتانيين أن لا مكان من الناحية الجغرافية لإقامة دويلة بين المغرب وموريتانيا اللذين تربطهما علاقات إثنية وتاريخية وثقافية واجتماعية واقتصادية والتي لا تسمح لأي عنصر دخيل بأن يقطعها.

    الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز يتبنى اليوم فكرة يتقاسمها على نطاق واسع الرأي العام، بعدما ظل من 2009 إلى غاية 2019 يسبح ضد التيار. فقد كشف للصحفي الفلسطيني عبد الباري عطوان، رئيس تحرير اليومية اللندنية “رأي اليوم”، حقائق كثيرة. فالرئيس الموريتاني فجر قنبلة عندما أكد بأن “الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا والغرب لا يريدون قيام دولة تفصل بين المغرب وموريتانيا. وكل المخارج المقترحة ليست في حقيقة الأمر إلا افتراضات”.

    بتعبير آخر، بما أن موريتانيا كانت تقول في مختلف المشاورات حول قضية الصحراء بأن لا أحد يرغب في إقامة دولة بين موريتانيا والمغرب، فإن رئيسها يؤكد اليوم بصوت عال ما كان يقال بصوت منخفض خاصة في موريتانيا. وهذا ما يؤكد أن الصحافة هناك لم تفاجأ بهذا التصريح الذي سيحدث لا محالة زلزالا كبيرا لدى قيادة البوليساريو ولدى ديبلوماسية وجيش الجزائر. وفي أول رد فعل لتصريحات ولد عبد العزيز، اختار إعلام البوليساريو توجيه سهام نقده للولايات المتحدة الأمريكية المتهمة بـ”الاعتراض على حق استقلال الشعب الصحراوي”.

    يتعين الآن إيجاد تفسير لهذا الاعتراف الصادم والصريح وهذه الحقيقة المرة.

    فمن جهة، عندما عبر في اعترافاته لعبد الباري عطوان عن حقده الدفين لإسرائيل وقطر وقناة الجزيرة، فإن الرئيس محمد ولد عبد العزيز أظهر أيضا أنه يكره جبهة البوليساريو. غير أن “الخوف من أذى” الجار الجزائري القوي جعله يلعب بشكل غير ملائم دورا لم يكن قط مقتنعا به ولا حتى من سبقوه لم يكونوا مقتنعين به. أما اليوم لم يتبق له إلا ثلاثة أشهر على رأس السلطة في بلاده، وبالتالي فإنه يمكنه أن يعبر عن أفكاره دون خوف من أن يفقد شيئا.

    ومن جهة أخرى، لا يمكن استبعاد أن يكون الأمر يتعلق بتقديم ولد عبد العزيز لاعتذاره للمغرب، الجار الذي كان يتجنبه لأسباب واهية وشخصية، إلى درجة أن المغرب يعد من البلدان القلاقل التي لم يزرها طيلة رئاسته لموريتانيا لولايتين متتاليتين.

    وبدا هذا التوجه بشكل واضح خلال الأشهر الأخيرة من خلال عودة الدفء للعلاقات المغربية الموريتانية. وهو الأمر الذي جعل وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة يرحب بهذا التطور ويبشر بـ”تحولات مهمة” بالنسبة للمنطقة المغاربية بعد الاجتماع الذي عقده مع ولد عبد العزيز. أن يتكلم بوريطة بهذا الشكل انطلاقا من نواكشوط، فهذا يؤشر إلى أنه تلقى “ضمانات جيدة” بشأن موقف موريتانيا من قضية الصحراء المغربية.


    الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة وطنية | orientplus.net

    تعليقات الزوّار

    أترك تعليق

    من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

    صوت وصورة