24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
سعد الدين العثماني في لقاء تواصلي بمدينة بركان : نحن اليوم أمام محطات يجب تعبئة الجميع لإنجاحها
نظمت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة و التنمية مساء الأحد 24 ماي2015 لقاء تواصليا من المواطنين ،بقاعة الطيبي ،أطره رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة و التنمية الدكتور سعد الدين العثماني بحضور الكاتب الجهوي عبد الله الهامل و النائب البرلماني الدكتور مصطفى ابراهيمي و الكاتب الإقليمي الأستاذ مصطفى القوري .
الدكتور سعد الدين العثماني في بداية تذخله تساءل عن الفرق بين الأمس قبل دستور2011 و 20 فبراير و بين اليوم حيث الدستور الجديد و الحكومة الجديدة. قبل أن يجيب أنه بالأمس شارك حزب العدالة و التنمية في الانتخابات الجماعية 2009 ، فوقعت حادثة غريبة في مدينة وجدة، حينما كان هناك تحالف مع حزب سياسي لأجل رئاسة جماعة وجدة. فتحركت الآلة بمختلف الوسائل لمنع هذا التحالف و تم تأجيل جلية انتخاب الرئيس لمرتين، و تم اعتقال الأخ مصطفى ابراهيمي و هو برلماني كماتم منعه هو شخصيا مع مصطفى الرميد من ولوج قاعة الاجتماعات. و اليوم بعد حركة 20 فبراير و دستور 2011 تقود العدالة و التنمية الحكومة و تفوز بأغلبية المقاعد.
و أوضح أن الهدف من سرد هذه الحادثة هو توضيح أننا اليوم في وضع سياسي عام جديد و جيد ، و إذا كان المغرب أعطى كثيرا من الدروس فإنه لابد أن يتعلم أيضا بعض الدروس مما يجري في باقي الدول بسبب الاحتقان الاجتماعي وغياب الحرية و الديموقراطية و حدوث التجاوزات.
وتحدث سعد الدين العثماني عن أهمية الجهة بالنسبة للمواطنين، وكون الحزب كان منذ سنوات يشتغل عليها و يطالب بها ،و على أنها سيتم انتخاب المجلس الجهوي على غرار المجلس الجماعي في نفس اليوم و من طرف المواطنين، ونظرا لأهميتها في حل العديد من الإشكالات التي كان المواطن يلجأ فيها إلى العاصمة ، فإن الأمر يتطلب تعبئة جميع المواطنين لإنجاح هذه الاستحقاقات، و أن يكون حاضرا في هذه الأوراش، و لا بد من تفاعل المواطنين من أجل تصحيح الأخطاء عبر الملتمسات و توقيع العرائض وحتى عبر الرسائل و الطلبات الفردية. و بالنسبة لأداء الحكومة .
أكد سعد الدين العثماني أن هناك برنامج حكومي و ليس البرنامج الحزبي و أن هناك برامج بدأتها الحكومات السابقة و تكملها اليوم هذه الحكومة كما هناك أوراشا جديدة فتحتها الحكومة الحالية كدعم الأرامل و التغطية الصحية للطلبة و الزيادة و توسيع المنح. و بخصوص المعارضة أوضح أنها بأسلوبها الحالي فإنها تخدم الحكومة، إذ كلما قامت بشيء ضد رئيس الحكومة إلا و زادت شعبيته أكثر.
و خلص في الأخير إلى أن الإصلاح عملية معقدة و سيرورة مستمرة لن تتوقف عند هذا الورش أو ذاك ، بل كل ورش هو حلقة ستتلوه حلقة أخرى. مضيفا أن إقليم بركان خصوصا و المنطقة الشرقية عموما رغم كل الجهود المبذولة لأجل تنميتهما فإنها تكفي و لا بد من مضاعفة الجهود أكثر كي تشهد التنمية المرجوة. و ختم مداخلته باستعداد حزبه لتلقي الشكايات و الملفات و مطالب الناس لتبليغها إلى المسؤولين المعنيين، و على المواطنيني في بركان أن يجعلوا من الانتخابات الجماعية أولى أولوياتهم، ليس بانتخاب مناضلي العدالة و التنمية ، بل لاختيار الأصلح من أي حزب كان.
بعد ذلك فتح باب المداخلات للحاضرين تناولوا خلالها مختلف القضايا التي تشغل بالهم حول أداء الحكومة و حزب العدالة و التنمية ، وكذا بعض القرارات التي اتخذها المغرب على الصعيد الوطني والدولي.