24 ساعة

  • تحت الاضواء الكاشفة

    orientplus

    لماذا يتخوف النظام الجزائري من الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والإمارات؟

    أراء وكتاب

    بنطلحة يكتب: المغرب واستراتيجية ردع الخصوم

    فلنُشهد الدنيا أنا هنا نحيا

    الحلف الإيراني الجزائري وتهديده لأمن المنطقة

    دولة البيرو وغرائبية اتخاذ القرار

    الجزائر.. والطريق إلى الهاوية

    بانوراما

    الرئيسية | اخبار عامة | الأجهزة الجزائرية تزرع التطرف بمخيمات تندوف مع سكوت مريب لقيادة بوليساريو

    الأجهزة الجزائرية تزرع التطرف بمخيمات تندوف مع سكوت مريب لقيادة بوليساريو

    عد سنتين من الاعتقال بسجن العبادلة الرهيب جنوب الجزائر، أطلقت أجهزة الأمن الجزائرية سراح الشاب الصحراوي سلامة أحمد سالم، الذي اعتقل، في فبراير 2018، هو واثنان من معاونيه، عند المدخل الشمالي لتندوف، بتهمة نشر التطرف والضلوع في تشكيل خلايا إرهابية فوق التراب الجزائري، والتجنيد لصالح الجماعات الإرهابية بمنطقة الساحل، ما أثار مجموعة من الأسئلة عند سكان المخيمات، خصوصا أن قرار الإفراج هذا اتخذ دون محاكمة، وهو ما يعيد إلى الواجهة قضية ضلوع المخابرات الجزائرية في استغلال الشباب الصحراوي لخدمة أجندات جيوسياسية خفية.

    ولعل ما يثير استغراب وقلق سكان المخيمات هو السكوت المريب لقيادة “بوليساريو” أمام تداعيات التطرف الديني، حيث لا تبدي القيادة، ومعها السلطات الجزائرية، أي نية في ضبط المساجد بالمخيم أو إخضاعها لأي رقابة تحميها من تغلغل الفكر المتشدد بين مرتاديها، إذ يوجد بمخيمات تندوف 37 مسجدا غير تابعة لأي سلطة ضبط مباشرة، ويتلقى بعضها دعما من جهات خارجية، كما تعتمد على مناهج دخيلة تؤثر سلبا على وعي الشباب والأطفال، الذين يتم تأطيرهم من قبل أفواج الطلبة الصحراويين بالجامعات الجزائرية المعتنقين للفكر الوهابي بشقيه الجهادي والعلمي، لدرجة أن بعض هذه المساجد، خصوصا في مخيم السمارة، أصبحت تدين بالولاء المطلق لشيخ السلفية بالجزائر” فركوس”، الذي ينتمي إلى المدرسة المدخلية المعروفة بفتاويها الممجدة للنظام وخدمة السلطة، وهو ما يمهد لاستقطاب مريديها من قبل الأجهزة الجزائرية.

    فتجنيد المخابرات الجزائرية لشباب صحراويين خصوصا عسكريي الجبهة، وإرسالهم للالتحاق بالتنظيمات المسلحة، من أجل أداء مهمات معينة، أصبح واضحا للعيان بالمخيمات بعد عودة 8 أفراد مما يسمى “مجموعة 13″، التي كانت تقاتل، إلى جانب ابن عمومتهم وأمير ما يسمى الدولة الإسلامية بالساحل، عدنان أبو الوليد الصحراوي، إلى المخيمات خلال دجنبر 2015، دون أن يتعرضوا لأي مساءلة.

    والأغرب من ذلك تم تعيين أحد أعضاء هذه المجموعة العائدة، المسمى فلي ولد عبد الحي حمدة، بديوان قائد الناحية العسكرية السادسة الموجود مقرها بالرابوني فوق التراب الجزائري، والتابعة للقطاع العملياتي للقوات المسلحة الجزائرية بتندوف، حيث لازال يمارس هذه المهام إلى حد الآن، في حين تم الإبقاء على الآخرين ضمن ميلشيات عدنان أبو الوليد الصحراوي والذين يوجد من بينهم تقي الله المحجوب سيدا والمهدي خطاري محمد لمين (من الناحية العسكرية الرابعة)، إضافة إلى حمدي عبد الله براي (الناحية العسكرية السابعة) وكذلك حما الخالص دابدا ويوسف بنا اباها (الناحية العسكرية الأولى)، وهذا الأخير هو نجل بنا اباها، القائد السابق للناحية العسكرية الخامسة لـ “بوليساريو”.

    تمادي الأجهزة الجزائرية في تفريخ الفكر التطرفي بالمخيمات لخدمة أجندتها، اعتقادا منها أنها قادرة على إبقاء الوضع تحت السيطرة من خلال شبكات الدعويين الذين تشرف على تكوينهم، يقابله رفض تام من قبل سكان المخيم، الذين يرون في هذه التصرفات مغامرة قد تعصف بأمنهم ولقمة عيشهم، خصوصا بعد بروز بعض المجموعات التكفيرية التي ذهبت إلى حد تكفير قيادة “بوليساريو”، بعد منعها إقامة الصلوات بالمساجد، كما اعتبرت الاستفادة من المساعدات الإنسانية المجهولة المصدر مسألة غير شرعية، وكذا اختلاط النصارى بسكان المخيمات أمرا مرفوضا، لدرجة أنهم هددوا بحرق خيام مهرجان سينما الصحراء الدولي الذي ينعقد سنويا بمخيم الداخلة، وهو الأمر الذي أعاد إلى الأذهان حادث قيام بعض الشباب، في أكتوبر 2011، باختطاف متعاونين إسبانيين وآخر إيطالي من مركز الرابوني وتسليمهم للـ “موجاو” النشطة بمنطقة الساحل.


    الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة وطنية | orientplus.net

    تعليقات الزوّار

    أترك تعليق

    من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.