24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
اختيار اليونسكو للعيون ضمن لائحة “مدن التعلم” العالمية يثير غضب البوليساريو
أثار اختيار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة المعروفة اختصار باسم “اليونسكو”، مدينة العيون إلى جانب بن جرير وشفشاون ضمن شبكة “مدن التعلم” في العالم، غضبا لدى بجهة البوليساريو الانفصالية.
واعتبرت الجبهة الانفصالية عبر ما يسمى بـ”ممثلها لدى الأمم المتحدة” محمد عمار، أن إدراج “اليونسكو” لمدينة العيون ضمن لائحة شبكتها العالمية “خطوة استفزازية وخطأ غير مبرر”، وفق تعبيره. وقال ممثل البوليساريو في بيان له أوردته وسائل إعلام تابعة للجبهة، إن هذا التصنيف يهدف إلى “تضليل منظمة اليونسكو وتوريطها في مهزلة جديدة”، حسب قوله.
وأشار إلى أن إدراج العيون في لائحة شبكة اليونيسكو العالمية “أمر لاغٍ وباطل ولا يترتب عنه أي أثر قانوني”، داعيا الأمم المتحدة إلى “تحمل مسؤوليتها الكاملة تجاه إقليم الصحراء”. يأتي ذلك بعدما اختارت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، أمس الأربعاء، 3 مدن مغربية ضمن شبكتها العالمية لـ”مدن التعلم”، وهي العيون وبن جرير وشفشاون.
وأشار بلاغ “اليونسكو” إلى أن المدن المغربية الثلاث انضمت هذه السنة إلى الشبكة التي كانت تضم 174 مدينة من 55 دولة إلى غاية سنة 2019. وأكد البلاغ أن انخراط المدن المغربية في هذه الشبكة سيسمح لها بتقاسم خبراتها في التعليم والتكوين والبحث مع المدن الأخرى، والاستفادة أيضا من أفضل الممارسات والتجارب الدولية الناجحة في مجالات التعلم مدى الحياة.
وتعرف اليونسكو “مدن التعليم” بكونها تقوم بتعبئة مواردها في كل قطاع بفعالية لتحقيق تعزيز التعليم الشامل من التعليم الأساسي إلى التعليم العالي، وإحياء التعلم في الأسر والمجتمعات، وتيسير التعلم في محل العمل ومن أجله. كما تقوم هذه المدن بتوسيع نطاق استخدام تقنيات التعليم الحديثة، وتعزيز الجودة والامتياز في التعلم، وتعزيز ثقافة التعلم طوال الحياة. ومن أجل يجب خلق وتعزيز التمكين الفردي والتماسك الاجتماعي والازدهار الاقتصادي والثقافي والتنمية المستدامة.
وتقوم مدينة التعليم بتسهيل التعلم مدى الحياة للجميع، وبالتالي تساعد على إعمال حق الجميع في التعليم، كما أن بناء هذه المدينة يتمتع بجاذبية بعيدة المدى. وتشير اليونسكو إلى أن هذه العملية مستمرة ولا يوجد خط سحري على المدينة أن تتخطاه لتصبح معروفة كمدينة للتعلم، ولكن هناك سمات يمكن من خلالها التعرف على مدينة التعلم، حيث تتبع نهجا عمليا وبراجماتي التنفيذ التعلم مدى الحياة.