الجمعيات الناشطة في المجال الاجتماعي ببركان تحتج على كيفية توزيع المنح من طرف المجلس البلدي
لا زال عدد من جمعيات المجتمع المدني المرتبطة بالمقطاع الاجتماعي ببركان في حالة من الحيرة بعدما قام المجلس البلدي إلى إقصاء عدة جمعيات جادة وفاعلة دون توضيح الأسباب الكامنة وراء ذلك، تكريسا للإقصاء الممنهج من الاستفادة من المنح التي قدمها للجمعيات ،،وعلى وضبابية معايير التي إعتمدها في توزيع تلك المنح.
و أكدت جمعيات المجتمع المدني أن اللجنة التي تكفلت بتوزيع المنح على الجمعيات تحكمت فيها حسابات حزبية تكرس منطق الولاأت والمحسوبية والزبونية في توزيع منح الدعم السنوي المخصص للجمعيات،حيث تم إقصاء بعض الجمعيات، رغم ترسخها ميدانيا وكثافة أنشطتها السنوية التي تنظمها وفق البرنامج السنوي المقدم في طلب الدعم وعلى رأسها جمعية “بدر للأشخاص المعاقين “التي كانت تستفيد كل سنة من 7 ملايين سنتيم ،غير أنها أقصيت هذا العام لاعتبارات لم تراع متطلبات شريحة كبيرة من المعاقين الذين ينتظرون مساهمات المحسنين ،إضافة إلى جمعية “بويقشار للتنمية والتضامن “التي اعتبر مكتبها المسير ،في بلاغ موجه للرأي العام ،أن منح المجلس البلدي تم تمريرها لمستشارين هم رؤساء جمعيات ،ضدا على قانون الميثاق الجماعي ،بل ويسمح بحضور هؤلاء المستشارين بين أعضاء اللجنة التي أعطيت لها مهمة توزيع المنح الاجتماعية ،ويحصلون على المنحة غير المستحقة .
وإذا كانت جمعيات تستحق المنح ،،كتلك التي تشتغل في إطار مرضى السرطان والقصور الكلوي وجمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة ،فإن هناك جمعيات استفادت من المنح دون موجب حق ،إما لأنها حديثة العهد ومازالت لم تقم بأي نشاط يذكر ،وإما لأنها لا تملك برنامجا اجتماعيا يمكنها من الاستفادة بالمنحة .
وطالبت جمعيات المجتمع المدني المجلس الجهوي للحسابات بوجدة ،بضرورة افتحاص المبالغ المالية التي خصصها المجلس البلدي ببركان ،للجمعيات الناشطة في المجال الاجتماعي ،سيما وأنه أبان عن عن إقصاء واضح للجمعيات التي لا تساير توجهاته في تدبير الشأن المحلي للمدينة ،في حين يقرب جمعيات تشكل أذرعا حزبية استعدادا للانتخابات المحلية المقبلة. ودعت هده الجمعيات المجلس البلدي أن يبقى مجلسا لجميع الساكنة وأن يتعامل على قدم المساواة مع جميع الفرقاء المدنيين خدمة لما فيه مصلحة المدينة بعيدا عن الولاأت و الحزازات السياسية الغير مستصاغة في التعامل مع الإطارات المدنية.
و في نفس السياق،نفي مصدر من المجلس البلدي ببركان اتهامات الجمعيات التي لم تستفيد من المنح ،موضحا أن اللجنة المكلفة اشتغلت وفق ضوابط محددة ولم تميز بين الجمعيات بناء على حسابات انتخابية كما يتم ترويجه .
وقد أكدت هذه الإطارات الجمعوية أنها صامدة نزرع الخير بين الناس ولن يمنعها التضييق ولا الإكراهات المادية من مواصلة مسيرتها.