24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
العثماني يؤكد تجند الحكومة وراء جميع المبادرات التي يقودها الملك
نوه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني بـ”المسار المتفرد والخاص الذي تتميز به المملكة وديبلوماسيتها الخارجية، وهو الأمر الذي يحق لنا الافتخار به”، مشددا على الحاجة الملحة والضرورية والمتجددة للتعبئة الوطنية حول قضيتنا الوطنية وفي مختلف قضايا المملكة التي تباشرها سواء الداخلية من قبيل التنمية والعدالة الاجتماعية أو الخارجية.
وجدد العثماني في كلمته الافتتاحية لمجلس الحكومة، اليوم الخميس، التأكيد على أهمية التحولات الكبيرة التي شهدتها قضية وحدتنا الوطنية والترابية، خصوصا بعد الإعلان الرئاسي الأمريكي الذي يعترف بمغربية الصحراء، وكذا تجند الحكومة وراء الملك محمد السادس في جميع المبادرات التي يقودها خدمة للمصالح العليا لبلادنا.
وأشار رئيس الحكومة إلى الرسالة التي وجهها الملك محمد السادس، أمس الأربعاء 23 دجنبر 2020، إلى أخيه الرئيس محمود عباس، أبو مازن، رئيس دولة فلسطين، والتي أكد من خلالها مرة أخرى على ثوابت المغرب في دعم القضية الفلسطينية وفي دعم الطابع الخاص والإسلامي للمدينة المقدسة وللمسجد الأقصى. وأبرز عزم الملك محمد السادس الدعوة إلى انعقاد الدورة الواحدة والعشرين للجنة القدس، وإعادة هيكلة وإعطاء نفس جديد لبيت مال القدس على مختلف المستويات الصحية والتعليمية والاجتماعية وغيرها، وهو ما يعكس مرة أخرى،
يضيف السيد رئيس الحكومة، حرص الملك على للقيام بدوره المتواصل في دعم القدس الشريف وللمقدسيين، بصفته رئيس لجنة القدس. من جانب آخر، لفت رئيس الحكومة الانتباه إلى أن قانون مالية 2021 صدر بالجريدة الرسمية يوم 18 دجنبر 2020، وفي الوقت نفسه، صودق في مجلس النواب بالإجماع على مشروع القانون المتعلق بصندوق محمد السادس للاستثمار، وهما عنصران رئيسيان في خطة إنعاش الاقتصاد الوطني التي دعا إليها الملك.
واعتبر رئيس الحكومة أن معالم هذه الخطة بدأت تتضح، وستكون لها آثار إيجابية على الاقتصاد الوطني، لا سيما مع الاستمرار في تطبيق مختلف الإجراءات الرامية إلى دعم الاقتصاد الوطني ودعم المقاولة الوطنية. وخلال الاجتماع ذاته، تطرق رئيس الحكومة إلى تطور الوضع الوبائي ببلادنا، ولا سيما على ضوء الاستعدادات الجارية لعملية تعميم التلقيح ضد فيروس كوفيد-19، والذي أمر جلالة الملك حفظه الله بأن يكون متاحا للجميع ومجانيا.
وفي هذا الصدد، أشاد رئيس الحكومة بجميع القطاعات الحكومية، وفي مقدمتها وزارات الصحة والداخلية، والاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، والشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إلى جانب القطاعات الأخرى لمساهمتها وانخراطها لتوفير جميع الإمكانيات لإنجاح هذا الورش. ودعا العثماني إلى مزيد من التعبئة الجماعية للتقليل من تأثيرات الجائحة اقتصاديا واجتماعيا وعلى مختلف المستويات، وهو ما يقتضي استمرار التنسيق الدائم بين القطاعات الحكومية في الأوراش الأفقية، مع مواصلة الإصلاحات الكبرى التي أطلقتها بلادنا.
وفي ختام كلمته، اعتبر رئيس الحكومة أن جائحة كوفيد-19 ليست مبررا لتوقيف هذه الإصلاحات بل لابد من الاستمرار فيها، إلى جانب الحرص على التعبئة الوطنية، التي أوصى بها الملك وجميع القوى الوطنية الشعبية والمدنية، وليست الرسمية فقط، معنية بهذه التعبئة، ولها أدوار في التوعية والتحسيس وفي التواصل وفي الوقاية من الجائحة.