24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
الجزائر تواصل توظيف البوليساريو للإلهاء عن وضعها الداخلي “الكارثي”
إلى جانب سياسة التزهيب،عمد النظام الجزائري طيلة السنوات الماضية إلى إتباع سياسة الإلهاء، إذ كثيرا ما يعمد القائمون على الحكم على إلهاء الشعب بقضايا جانبية مختلقة حتى يجد متنفسا للقيام بعمليات الاختلاس والنهب دون أن يعترضه أحد ويصدر فشله الداخلي إلى الخارج، ويدفع بنكساته إلى ما وراء حدوده، مفتعلا حروبا وأزمات يقولبها ضمن مفاهيم عائمة وزائفة تدور في فلك ادعاء تقرير مصير الشعوب أو مواجهة مؤامرة خارجية.
ذاك هو حقيقة المشهد الجزائري الراهن الذي يرسمه النظام العسكري بعناوين كاذبة يتخذها خندقا يدفن فيه مؤشرات اقتصاده المنهار، ومعدلات التضخم الصادمة، وانهيار العملة، ونضوب موارد الدولة، وغضب الشعب، وصورية مؤسسات .
أداء حكومي فاشل أفرز أزمة اقتصادية داخلية تدفع نحو تداين خارجي لتغرق البلاد بين اقتصاد مرهون، ومشهد سياسي برئيس معين مختفي ومؤسسات مزورة وأحزاب سلطة تائهة منبودة شعبيا ومؤسسة عسكرية تتقاتل أجنحتها مع إشتغال شنقريحة رئيس أركان الجيش في “إعادة إنتاج نظام بوتفليقة” بسرعة .
وحافظ النظام، على تحويل انتباه الرأي العام بعيدا عن المشاكل الاجتماعية الحقيقية وإلهائه بمسائل تافهة لا أهمية لها، وواصل توظيف البوليساريو للإلهاء وصرف الانتباه عن الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والحقوقي “الكارثي” بالبلاد ومواصلة تحويل أموال الشعب إلى خزائن الجنرالات الجزائريين عبر قضية الصحراء المغربية حيث تتجاوز 600 مليار دولار نهبت و أستنزفت في صرف على قيادة البوليساريو.
والتي تتمتع بأموال الشعب الذي حوله النظام العسكري إلى زبون لطوابير الحليب والسميد والسيلولة والماء والزيت فيما مجموعة مسلحة البوليساريو تديرها أجهزة المخابرات والجيش للترويج ل “المشروع الانفصالي الذي يتحكم فيه النظام الجزائري غارقة في خيرات الجزائر .
وفي ظل هزائم المتتالية لنظام عسكري أمام الديبلوماسية المغربية تحرك النظام العسكري وأجهزته، بإعطاء تعليماب لبدء إعلام العار أو بالشياتة كما يصفه الشعب الجزائري بحملة مسعورة ضذ المغرب وبث أكاديب وتزييف حقائق من الهجومات الوهمية للبولساريو والتي تسير تحت شعار «التطبيل للسلطة» وحتى ضيوفها يعملون لصالح مـخابرات ويندسون تحت لافتة تحليل سياسي أو التدريس الجامعي أو ذاخل إنتماء حزبي يجري هذا العبث في مسلسل البحث عن الذرائع والمبررات للهروب من الأزمات المُتراكمة،في مسعى لاحتواء الانتكاسات المُتعددة والعزلة الدولية.