24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
منتجو البطاطا بإقليم بركان مهدّدون بالإفلاس وآلاف القناطير عرضة للإتلاف
يشكو منتجو البطاطا بإقليم بركان من صعوبات في ترويج منتجاتهم جراء وفرة الإنتاج وتراكم المخزون والديون المستحقة مماتسبب في إنهيار فظيع للأسعار في غياب إجراأت حمائية تحمي الفلاحين من الخسائر حيث تحقق إنتاج كبير من مادة البطاطس أكثر من 80 ألف طن ولا من طريقة لترويجه وحاليا يتم بيعه بمبلغ درهم وخمسون سنتيما علما أن تكاليف التبريد والجني والمبيدات ومختلف المصاريف.
لم يجدوا سوق لتصدير هذا المنتوج الكبير، خاصة بعد تشديد الإجراأت الأمنية على الحدود مع الجزائر، حيث أن كمية مهمة من هذا المنتوج كانت تسوق بواسطة التهريب إلى الجارة الشرقية.
إرتباطا دائما بمشكل التسويق، فإن الأسواق الداخلية التي كان يسوق فيها المنتوج، خاصة بمحور الشمال أصبحت توفر حاجياتها وتحقق الاكتفاء الذاتي، أضف إلى ذلك أن المساحة المزروعة بالبطاطس إرتفعت من 2000 هكتار إلى 4000 هكتار، حيث أن الإنتاج إرتفع بشكل كبير، مع العلم أن الفلاحون الذين وسعوا من المساحة المزروعة والذين إستفادوا من أراضي الدولة ليس من حقهم زراعة البطاطس، لكون دفتر التحملات يفرض عليهم مغروسات أخرى. أن عدم بيع ذلك المنتوج، سيؤدي حتما إلى تكبّد المنتجين خسائر فادحة قد تمنعهم من غرس البطاطا العام القادم، الأمر الذي قد يتسبّب في قلة الإنتاج في السنوات المقبلة، وارتفاع سعر المنتوج .
كان على وزارة الفلاحة أن تحدد الكمية التي يغرسها الفلاحون سواء تعلق الأمر بالبطاطس أو البرتقال بمدينة أبركان ، علما أن البرتقال بدوره عرف انخفاضا في التسويق أين هو دور التوجيه والتأطير والمؤازرة واختيار السبل العلمية والتكنولوجيات الحديثة لتحقيق تنمية فلاحية حقيقية بدل اعتماد العشوائية و تكبيد الفلاح خسائر مالية فادحة.