24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
ماذا تريد الجزائر من رئيس النيجر الجديد محمد بازوم
ماذا يريد حكام الجزائر من النيجر ؟ سؤال يطرح نفسه بإلحاح كبير في ظل ما تقوم به الجارة الشرقية من ممارسات هي أقرب للغرابة من أي شيء آخر.
مند وقت طويل لم يتوقف النظام الجزائري رغم الأزمة الخانقة في إجراء الصفقات الدبلوماسية تحت الطاولات، والتحركات الرامية إلى شراء الذمم والمواقف من هنا وهناك، بعد تضيع البوصلة في سياسته الدولية وعلاقاته الإقليمية،وبات يتصرف بطريقة عشوائية، ويتخبط في قضية الصحراء التي أوقعته في مستنقع قذر ستكلفه الكثير في الصعيد السياسي والمالي من أجل عيون البوليساريو.
بعد العزلة الدبلوماسية الذي فرضها المغرب على النظام الجزائري الذي يحاول إستقطاب دول بشراء ذمم والموقف بدفع الملايين من الدولارات لتكبير حلف العزلة ومعادة المغرب.
من الواضح أن القنصليات التي فتحت بالذاخلة والإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء والذي تحقق بعد عمل دبلوماسي مغربي طويل، لا يقابله ثمن تطلبه الدول المعنية أو تنتظره بل جاء عن قناعة و إرادة .
العمل الدبلوماسي المغربي أربك حسابات الجزائر وورطها في معترك تبديد أموال لعلها تحافظ على ماء وجه النظام أمام الشعب الجزائري ذاخليا أما خارجيا فقد أغلقت كل طرق و لم يعد يصلح حل في قادم الأيام.
هذه التغيرات جعلت النظام الجزائري يرفع وتيرة بحث عن شخصيات أو مؤسسات أو دول تسانده في سياسته بائسة مقابل دفع أموال من خزينة الشعب الجزائري كما حال لما جددت الجزائر عقد خدمات مجموعة الضغط في ماي 2020، مقابل مبلغ تقارب قيمته 30 ألف يورو شهريا التي يقودها دافيد كين وحليفه مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون.
إلى جانب تبدير أموال الشعب على وسائل إعلام دولية لدعمه في تضليل ونشر الأكاديب كما تم طلب شراء موقف رئيس لدولة النيجر محمد بازوم، مرشح “حزب النيجر من أجل الديمقراطية والاشتراكية” الحاكم الذي طلب منه لما كان مرشحا لرئاسة إستدعاء زعيم البوليساريو ابراهيم غالي إن حقق الفوز في يوم تنصيبه رئيسا من أجل لقطة التي يضيع عليها النظام الجزائري ملايين من الدولارات لكنه تورط أنذك في فضيحة كان بطلها اللواء محمد بوزيت رئيس قسم الأمن الخارجي بالمخابرات ديارس الذي أقيل من مهامه بعد كشف خبايا العملية وافتضاح أمرها أمام الجميع.
ومند فوز محمد بازوم برئاسة لم يكف النظام الجزائري في التحرك نحو العاصمة النيجرية، نيامي بإرسال عبد العزيز جراد ووزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم لحضور مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس المنتخب، محمد بازوم و إرسال طائرتين محملتين بـ 60 طن من المساعدات الغذائية لنيجر بشكل مفاجئ وبدون مناسبة رغم أن الشعب الجزائري في طوابير يحتاج لمبادرات ممثلة خاصة في بعض الولايات الذي أصبح وضع صعب بسبب الغلاء وندرة المواد الأساسية.
ولم يفت النظام العسكري الجزائري قيام بمناورات عسكرية عبثية من تمنراست على حدود النيجر “تحدي تيريرين 2021” لإستعراض العضلات وإثبات وجود وإهدار المال العام.
النظام الجزائري العسكري سجله التاريخي أسود بقضايا فساد وتمويل و شراء مواقف وبدت صورته وتناقضاته محطمة وغدت سياساته الواهية بائسة ويائسة بفعل الفضائح واتضاح ارتياباته، وما عاد بذخه وتبديد الأموال والإغراأت سواء ما يتعلق بشراء الذمم مفيدة له بعد قوة الدبلوماسية المغربية وتمكنها من بناء منظومة متكاملة.