24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
تبون في لقائه الدوري مع الصحافة …مسرحية بسيناريو سيء وإخراج رديء
يواصل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن إثارة سخرية الجزائريين، في كل خرجاته الإعلامية غير موفقة خاصة في موضوع استرجاع الأموال المنهوبة الذي كل مرة يقدم وعود يصفها بتطورات “سارة” دون أن يفصح عن مزيد من التفاصيل حول الموضوع بغموض عميق يؤكد من خلاله أنه لا يملك حل والأمر أصبح محسوم يقترب من السراب .
و تطرق تبون في اللقاء الصحافي الدوري، مساء أمس الأحد، إلى مواضيع مختلفة كانت إجابته غريبة وصادمة و تضارب في عدة معلومات وخروج عن النص وأرقام مغلوطة بعيدة عن حقيقة تؤكد أن رجل لا يحسن في إقتصاد وعالم الأرقام رغم أن المحاورين يقدمون أسئلة جاهزة ومنتقاة ومما زاد في غرابة أنه غير ملم بالملفات حساسة وأتضح الإرتجال الواضح في جل تدخلاته بعدم درايته وإلمامه بقضايا الجزائريين .
وفجر مفاجأة تبدو وهمية حين حدد مداخيل الجزائر من الفلاحة في 25 مليار دولار والبلاد في حالة نكبة على مستوى خضروات والمواد الأساسية وندرة الزيت والسكر وطوابير في كل إتجاهات وتستورد كل شيء وسيطرة جفاف وإنقطاع مياه بشكل يومي وأعتبر مواطن سبب ندرة زيت وربطها بمؤامرة.
وكشف الرئيس الجزائري،المعين عبد المجيد تبون، مساء الأحد، عن سحب المشروع التمهيدي للقانون الذي ينص على استحداث إجراء يجيز التجريد من الجنسية، والذي أثار جدلا واسعا في أوساط نشطاء داخل وخارج البلاد.
وكانت الحكومة الجزائرية،بصدد “استحداث إجراء للتجريد من الجنسية الجزائرية، يطبق على كل جزائري يرتكب عمدا أفعالا خارج التراب الوطني من شأنها أن تلحق ضررا بمصالح الدولة”.
وأشار الرئيس الجزائري إلى أن “ازدواجية الجنسية أو تعددها ليست ذنبا” بل هي أمر “نحترمه، لأنه من المفروض أن يقدم شيئا إيجابيا للبلد الأصلي للمعني في جو تسوده الروح الوطنية” وهذا يوضح تخبط أطراف حكم في الجزائر وتضارب خطاب وعشوائية في قيادة دولة نحو الإنهيار .
وأوضح بأن ذلك الإجراء كان “مرتبطا فقط بمسألة المساس بأمن الدولة، التي سندافع عنها بطريقة أخرى” بحسب تعبيره.
يشار إلى أن مشروع القانون المذكور كان قد أثار موجة من ردود الفعل، حيث انتقده كثيرون ممن اعتبروا أنه “يناقض الدستور” وبأن الهدف منه “تخويف” أفراد الجالية الجزائرية الداعمين للحراك الشعبي، بينما دافع عنه آخرون من منطلق أنه يستهدف “فئة محددة”.