عودة المظاهرات بالجنوب الجزائري احتجاجا على “تدهور الأوضاع الاجتماعية”
تشهد العديد من مناطق الجنوب الشرقي بالجزائر توترا بسبب عودة احتجاجات العاطلين وفئات أخرى على خلفية “تدهور الوضع الاجتماعي”.
ونشرت العديد من الصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات وصور لهذه الاحتجاجات التي انطلقت بداية الأسبوع الماضي بوسط مدينة ورقلة، لتمتد نحو مناطق أخرى مثل المنيعة.
وذكر الناشط محمد بنون، الذي شهد مظاهرات عرفتها المناطق الجنوبية الجزائرية، أن “السبب الرئيسي في اندلاع الاحتجاجات هو غياب فرص الشغل بالنسبة لأبناء البطالة وشعورهم بسباسة التفضيل بينهم وبين مناطق الشمال”.
وأضاف: “نفس المطالب التي حملها شباب المنطقة منذ عشرات سنوات لم تتجسد رغم وعود مختلف الولاة الذين تعاقبوا على تسيير منطقة ورقلة”.
وشهدت ولاية ورقلة، في السنوات الأخيرة، العديد من المظاهرات احتجاجا على “افتقاد المنطقة للعديد من المرافق والهياكل القاعدية”.
وقال ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي إن الاضطرابات التي تعرفها ولاية ورقلة منذ أيام ومدن أخرى لا تتعلق بالعمل بل بعوامل أخرى.
وكتب أحدهم “الاحتجاجات ليست لمطلب العمل وحده فحسب، الاحتجاجات لأجل مستشفى جامعي، لأجل مستشفى حروق، لأجل مرافق ترفيهية، لأجل ملعب كملاعبكم، لأجل محاسبة مافيا الشغل والعقار، لأجل تنمية شاملة”.
وأضاف “الاحتجاجات لأجل استقرار الجنوب وضمان أيسر لمتطلبات العيش الكريم في ولاية النفط المنكوبة وتوزيع عادل لعائدات البترول”.
تحذيرات من الوضع
وأشار الناشط محمد بنون إلى أن “الوضع صار يتطور نحو مسار لا يرغب فيه سكان المنطقة بالنظر إلى تواصل الاحتجاجات في الفترات المسائية والليلية، إضافة إلى وقوع بعض الاشتباكات بين المتظاهرين وعناصر الأمن التي تسعى لتفريق المتظاهرين”.
وأشار المصدر ذاته إلى “وجود تعتيم حقيقي من قبل وسائل الإعلام العمومي عما يجري في المنطقة”، مؤكدا أن “الأمر زاد من غضب العديد من قاطني مدينة ورقلة، خاصة الشباب منهم”.
على صعيد آخر، حذرت حركة مجتمع السلم من تدهور الوضع في ولايات الجنوب الجزائري.
وأفادت، في بيان أصدرته أمس، بأن “الاحتجاجات التي تشهدها ولاية ورقلة وعدد من ولايات الجنوب تعبر عن حالة احتقان متصاعد في البلاد بسبب إرث الفساد واستمرار الفشل في تحقيق التنمية، وغياب العدل في التوظيف وفي الفرص الاقتصادية والاجتماعية في جنوبنا الميمون”.
وأضاف البيان “وقد زاد في نفاذ صبر المواطنين غياب الأفق السياسي بسبب التزوير الانتخابي وعودة الانتهازية والزبونية للواجهة، ومنطق الفوقية والنظرة الأحادية في التعامل مع الأزمات، وتكرار إنتاج المشاهد المخيبة التي ضجر منها الشعب الجزائري”.
ودعا الحزب، المحسوب على التيار الإسلامي، إلى الاعتراف بالمطالب المشروعة للمحتجين وفتح قنوات حوار معهم من أجل “إيجاد حلول جذرية للوضع”.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة وطنية | orientplus.net
تعليقات الزوّار
أترك تعليق
من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
صوت وصورة

ثروة معدنية تضع المغرب على خط السيادة الصناعية

بلاغ رسمي .. “الكاف” يفتح تحقيقا بشأن منتخب الجزائر في “كان” السيدات بالمغرب

الصحراء المغربية…نجاحات المغرب الدبلوماسية في الفضاء الأمريكي اللاتيني

أحزاب وشخصيات تنتقد واقع الحقوق في الجزائر في ذكرى الاستقلال

الجزائر: حدود متوترة وجبهة داخلية مغيبة

إشبيلية.. أخنوش يمثل جلالة الملك في مؤتمر الأمم المتحدة حول تمويل التنمية

بوريطة: افتتاح سفارة الإكوادور يُعزز الحضور الدبلوماسي المتبادل ويُرسي أسس شراكة متينة

الرباط..توقيف متطرفة موالية لتنظيم داعش

ألفاردو: الشراكة والتقارب في العلاقات بين المغرب وغواتيمالا مبنية على رؤية استراتجية مشتركة

الصحراء_المغربية..العيون.. تقدم أشغال بناء أطول جسر طرقي بالمغرب

ممارسات عهد بوتفليقة تتكرر.. وزراء ومسؤولون يتنافسون لتلميع ” الجزائر الجديدة” !
