24 ساعة

  • تحت الاضواء الكاشفة

    orientplus

    لماذا يتخوف النظام الجزائري من الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والإمارات؟

    أراء وكتاب

    بنطلحة يكتب: المغرب واستراتيجية ردع الخصوم

    فلنُشهد الدنيا أنا هنا نحيا

    الحلف الإيراني الجزائري وتهديده لأمن المنطقة

    دولة البيرو وغرائبية اتخاذ القرار

    الجزائر.. والطريق إلى الهاوية

    بانوراما

    الرئيسية | اخبار عامة | دبلوماسيون أفارقة يدعون لطرد البوليساريو من الاتحاد الإفريقي لتصحيح “إرثه المرهق”

    دبلوماسيون أفارقة يدعون لطرد البوليساريو من الاتحاد الإفريقي لتصحيح “إرثه المرهق”

    دعا وزير الشؤون الخارجية الليبيري السابق، غبيهزوهنغار ميلتون فيندلي، إلى طرد جبهة البوليساريو من الاتحاد الإفريقي. وأوضح ميلتون فيندلي، في كلمة خلال ندوة نظمت أول أمس الثلاثاء بأكرا، تحت عنوان “حتمية الانتعاش الاقتصادي: كيف يمكن لحل قضية الصحراء أن يعزز الاندماج الإقليمي والقاري لإفريقيا”، أنه تم قبول الجمهورية المزعومة في سياق معين، وفي فترة كانت فيها القارة فريسة لتيارات أيديولوجية مختلفة عفا عليها الزمن اليوم؛ وهو سياق اعترف به معظم أعضاء الاتحاد الإفريقي الموقعين على مقترح كيغالي”.

    وذكر ميلتون فيندلي، خلال هذا النقاش الذي نظمه مركز التفكير الغاني للسياسة والتعليم (إيماني)، بأنه خلال انعقاد القمة الثامنة والعشرين للاتحاد الإفريقي بكيغالي، دعت الدول الـ 28 الموقعة على هذا المقترح إلى “العمل من أجل التعليق في أمد قريب للجمهورية المزعومة ضمن أنشطة الاتحاد الإفريقي وكافة هيئاتها”، مع تأكيد “إدراك” هؤلاء الدول الأعضاء للظروف الخاصة التي تم فيها قبول الجمهورية المزعومة داخل الاتحاد.

    وتابع أنه من خلال هذه الوثيقة، التي تم إيداعها وتسجيلها، كما ينبغي، خلال قمة كيغالي، تعترف هذه الدول الـ 28، مع الإشارة إلى الظروف المذكورة، “بالطابع غير المشروع، الذي عفا عليه الزمن وغير المبرر” لوجود الجمهورية المزعومة ككيان غير دولتي داخل الاتحاد الإفريقي. ويرى الديبلوماسي السابق، الذي شغل أيضا منصب الرئيس المؤقت لمجلس الشيوخ الليبيري في وقت سابق، أنه يتعين على الاتحاد الإفريقي أن يصحح “إرثه المرهق” من خلال تأكيد حياده بشأن قضية الصحراء، ومن خلال المشاركة بشكل فعال في تسوية هذا النزاع، في إطار مسلسل الأمم المتحدة، والذي يمكن أن يدعمه الاتحاد الإفريقي على نحو فعال.

    وأشار ميلتون فيندل إلى أن إنجاز هذا الأمر، الذي يندرج في إطار دينامية تسود فيها الواقعية والبراغماتية، ليس مسعى مغربيا حصريا، بل يتعلق بطموح يدفع الدول الإفريقية إلى وضع حد للانقسامات التي لا جدوى منها، والتوقف عن الاستغلال الدائم لمنظمة يفترض أن تخدم نموذجا وهدفا إفريقيا. البوليساريو يعيق مصداقية الاتحاد الإفريقي من جانبه، أكد وزير الشؤون الخارجية الغامبي السابق، لامين كابا باجو، أنه بإمكان الاتحاد الإفريقي استعادة مصداقيته الكاملة وحياده، وكذا المساهمة بفعالية في حل النزاع حول الصحراء المغربية، شريطة طرد، أو على الأقل، تعليق نشاط الجمهورية الوهمية من المنظمة الإفريقية.

    وأوضح كابا باجو، في كلمة خلال الندوة ذاتها، أن هذا الطرد أو التعليق سيمكن الاتحاد من تجاوز أي فشل للمنظمة، وسيعزز الدينامية الإفريقية التي أطلقها المغرب قبل عودته إلى أسرته الإفريقية، مشيرا إلى أن “الدينامية الإيجابية المترتبة عن افتتاح القنصليات في الداخلة والعيون تعكس ترسيخا للاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء”.

    وأضاف وزير الشؤون الخارجية الغامبي السابق أن افتتاح التمثيليات الدبلوماسية الإفريقية في الصحراء المغربية يعكس كذلك الاصطفاف المتزايد للقارة إلى جانب الموقف المغربي، وطموح الدول الإفريقية لوضع حد للانقسامات، ووقف استغلال هذا النزاع الذي يفضي إلى جعل انعدام الثقة يسود داخل المنظمة الإفريقية. وجاء في كلمة كابا باجو أن “الدينامية الحالية يقدمها المغرب باعتبارها الشكل الأكثر حداثة وديمقراطية لتقرير المصير والذي يجمع بين الشرعية القانونية والواقعية السياسية ويتوافق مع مبدأ تقرير المصير”، مذكرا، في هذا الصدد، بتاريخ هذا النزاع حول الصحراء المغربية منذ بدايته إلى غاية عودة المملكة إلى الاتحاد الإفريقي سنة 2017.

    وتابع أن “الاتحاد الإفريقى لا يمكنه ادعاء تقديم الدعم الكامل والفعال لمسلسل الأمم المتحدة، طالما لم يتخل عن الارث السياسى والايديولوجى لمنظمة الوحدة الإفريقية”. وشهدت هذه الندوة حضور العديد من صناع القرار البارزين، والخبراء والأكاديميين، ورواد الأعمال، وممثلي مراكز التفكير والمجتمع المدني، من غامبيا وغانا وليبيريا ونيجيريا والسنغال، لتسليط الضوء على موضوع “حتمية الانتعاش الاقتصادي: كيف يمكن لحل قضية الصحراء أن يعزز الاندماج الإقليمي والقاري لإفريقيا”.

    وانكب المشاركون في الندوة على مناقشة التحديات الحالية التي يواجهها الاتحاد الإفريقي على نحو موضوعي وعلمي ومحايد، في إطار ممارسة فكرية ذات قيمة كبرى وقائمة على الوقائع. كما سلطوا الضوء على تحديات التكامل الاقتصادي الإقليمي والقاري، مع التركيز بشكل خاص على دور الجماعات الاقتصادية الإقليمية.


    الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة وطنية | orientplus.net

    تعليقات الزوّار

    أترك تعليق

    من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.