24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
orientplus
أراء وكتاب
بانوراما
تجاهل إسبانيا وركّز على الجزائر.. خطاب العرش يحير وسائل الإعلام الإسبانية
لم يمر خطاب العرش الذي ألقاه الملك محمد السادس على شعبه الوفي بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين على تربعه عرش أسلافه المنعمين، لم يمر مرور الكرام عند وسائل الإعلام الإسبانية.
الخطاب الملكي الذي ركز على الجزائر وضرورة فتح الحدود، أثار حيرة الإعلام الإسباني، خصوصا وأنه تجاهل أي إشارة إلى العلاقة مع مدريد التي تعيش توترا غير مسبوق.
صحيفة “إلموندو” الإسبانية لفتت إلى تجاهل وتجنب الملك محمد السادس لإسبانيا في خطاب العرش الذي بثه يوم أمس السبت بمناسبة مرور 22 سنة على توليه لعرش المملكة المغربية، حيث ركز في خطابه على الجار الجزائري، بالرغم من أن هذا الخطاب يأتي في خضم الأزمة الديبلوماسية المتواصلة مع إسبانيا منذ عدة شهور.
وقالت إلموندو في تقرير حول الخطاب الملكي، بأن الملك محمد السادس ركز في خطابه على الجزائر حيث دعا الرئيس تبون لتجاوز الخلافات الثنائية وفتح الحدود بين البلدين، باعتبار أن ذلك حق طبيعي للشعبين، وأكد على ضرورة بناء علاقات أساسها الثقة والحوار وحسن الجوار.
وأضافت إلموندو، بأن الملك محمد السادس أشار في خطابه إلى التوترات الديبلوماسية حيث أعرب عن أسفه “للتوترات الإعلامية والدبلوماسية، التي تعرفها العلاقات بين المغرب والجزائر، والتي تسيء لصورة البلدين، وتترك انطباعا سلبيا، لا سيما في المحافل الدولية”، لكنه لم يشر إلى الأزمة مع إسبانيا لا من قريب ولا من بعيد، وفق الصحيفة الإسبانية.
وفي ذات السياق، قالت الصحيفة الإسبانية المذكورة، أن من المساعي الإسبانية لتجاوز الخلافات مع المغرب، قام ملك إسبانيا فيليبي السادس بإرسال رسالة تهنئة للملك المغربي محمد السادس، بمناسبة الذكرى 22 لعيد العرش، ودعا له بمشاعر الصداقة العميقة مع متمنياته بالازدهار للشعب المغربي “الصديق” حسب وصف الملك فيليبي السادس.
وبالرغم من أن رسالة التهنئة هذه سبقت الخطاب الملكي، إلا أن خطاب عيد العرش الذي قدمه الملك محمد السادس يوم السبت، كان على غير العادة مركزا على الجار الجزائري، وحبل الخطاب برسائل ودعوات الودة والمودة للنظام الجزائري لطي صفحة الماضي وتحسين العلاقات الثنائية بين البلدين.