24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
الجزائر تحارب نجاح كبير لإجتماع التحالف الدولي ضد داعش بالبيانات”مسخرة”
إن المُتابع لبيان وزارة الخارجية الجزائرية يدرك القدر الذي وصلت إليه التفاهة حيث أن نجاح كبير لاجتماع التحالف الدولي ضد داعش الذي استضافه المغرب بمراكش، جعل نظام العسكر يحارب ذلك بالبيانات”مسخرة” الذي لا يقرأها أحد مصيرها سلة مهملات.
وزارة الخارجية الجزائرية ، أصدرت اليوم الخميس ، بيانا أدانت فيه ما أسمته ” تحويل المغرب لموضوع المؤتمر الدولي لمحاربة الجماعة الارهابية “داعش” الذي انعقد بمراكش إلى حدث مخصص لقضية الصحراء الغربية”.
و قال وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، أن “المؤتمر الدولي لمحاربة الجماعة الارهابية “داعش” الذي انعقد بمراكش أثار ضجة بفعل بيانات من انتاج البلد المضيف الذي عمل على تحويل هذا التجمع إلى حدث مخصص لقضية الصحراء الغربية”.
و أضاف أن “عملية المساومة التي صاحبت أشغال المؤتمر، والتي استهدفت عددا من المشاركين الأجانب، قد حادت بهذه المبادرة الدولية عن هدفها المعلن وصيرتها بوضوح إلى محاولة خبيثة لإحياء صيغة ميتة حتى عند تقديمها سنة 2007.”
واعتبر أن ” عناد المغرب في الترويج لمبادرته الميتة على نطاق واسع باللجوء إلى حيله المعهودة وسط تجمع دولي لمكافحة الإرهاب، قد أسفر عن تضليل عدد من المشاركين وسلط الضوء على تناقضات البعض منهم والتي يطمح الجانب المغربي في استغلالها في خضم مناوراته العبثية الرامية لتشويه قضية الصحراء الغربية، التي كانت ولا تزال مسألة تصفية استعمار تحت مسؤولية الأمم المتحدة”.
يشار إلى أنه على هامش المؤتمر ، عبرت عدة دول أجنبية على دعمها الكامل لمغربية الصحراء ، و إشادتها بواقعية مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
يبدو أن الجزائر،استنفذت كل ما لديها ووصلت لنهاية بعد صدمتها من حجم التحول في مواقف العديد من دول العالم، خاصة الأوروبية منها، بخصوص قضية الصحراء، والمتمثل في إعلان دعمها لمخطط الحكم الذاتي المغربي باعتباره الأكثر واقعية والقابل للتطبيق.
البيان المذكور“يعكس ليس فقط إفلاس الجزائر،بل أزمة خطاب لدى هذا النظام الذي أصبح خطاب مسخرة ينتج وهم وجنون،وخطابا للشحن الداخلي ومحاولة التغطية على مختلف الهزائم السياسية التي لحقت به.