24 ساعة

  • تحت الاضواء الكاشفة

    orientplus

    لماذا يتخوف النظام الجزائري من الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والإمارات؟

    أراء وكتاب

    بنطلحة يكتب: المغرب واستراتيجية ردع الخصوم

    فلنُشهد الدنيا أنا هنا نحيا

    الحلف الإيراني الجزائري وتهديده لأمن المنطقة

    دولة البيرو وغرائبية اتخاذ القرار

    الجزائر.. والطريق إلى الهاوية

    بانوراما

    الرئيسية | اخبار عامة | رئيس بعثة المينورسو ألكسندر إيفانكو ضحية حملة انتقامية جزائرية

    رئيس بعثة المينورسو ألكسندر إيفانكو ضحية حملة انتقامية جزائرية

    الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء، الروسي ألكسندر إيفانكو، ورئيس بعثة المينورسو، متهم من قبل الصحافة الجزائرية بأنه “حصل على رشوة من قبل المغرب”. وتزعم وسائل إعلام الطغمة العسكرية الجزائرية أنه “اشترى منزلاً في العيون”. خبر كاذب.

    في عددها الصادر في 29 ماي 2022، ادعت صحيفة Le Soir d’Algérie اليومية أن الروسي ألكسندر إيفانكو أصبح يمتلك عقارا في العيون، وهي المدينة التي يوجد فيها مقر بعثة المينورسو التي عُيّن على رأسها في شهر غشت الماضي كممثل خاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء.

    وعنونت الصحيفة الجزائرية مقالها بتكبر شديد: “رائحة فضيحة في المينورسو: رئيس بعثتها متهم بأنه أفسد من قبل المغرب”. وكتبت أن “المسؤول الأول للمينورسو يواجه اتهامات خطيرة. لقد حصل الروسي ألكسندر إيفانكو، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء ورئيس بعثة المينورسو، على عقار في العيون. هل الأمر أخلاقي أو قانوني؟”.

    وذهبت الصحيفة إلى حد الادعاء بأن المتحدث باسم الأمم المتحدة كان مراوغا للغاية عند استجوابه حول هذا الموضوع. ومع ذلك، خلال مؤتمره الصحفي اليومي يوم الثلاثاء 31 ماي 2022، كان رد ستيفان دوجاريك قاطعا. وقال: “الممثل الخاص لبعثة الامم المتحدة في الصحراء (المينورسو) لم يشتر منزلا في العيون كما ادعت خطأ عدة وسائل إعلام”. بل إنه أضاف أنه لا يوجد شيء غير قانوني على الإطلاق في حيازة موظفي الأمم المتحدة للعقارات.

    وعلى الرغم من هذه التفاصيل من المتحدث باسم الأمم المتحدة، واصلت الصحافة الجزائرية حملتها الانتقامية من خلال الادعاء أن “مصداقية المينورسو تلقت ضربة خطيرة”.

    يجب القول إنه منذ أن شطب مجلس الأمن نهائيا من جدول أعماله وقراراته أي إشارة إلى تنظيم استفتاء في الصحراء والميل بشكل حصري نحو حل سياسي لهذا النزاع، لم تتوقف الجزائر عن تركيز حملاتها ضد المينورسو، المتهمة بكل الشرور.

    وقد كانت الصحافة الجزائرية قد رحبت بتعيين ألكسندر إيفانكو بسبب جنسيته الروسية، لكنه سرعان ما أصبح مثارا للشك عندما لم يذهب، خلال إحاطته لمجلس الأمن في أبريل الماضي، في الاتجاه الذي ترغب فيه دعاية النظام الجزائري. فهذا الأخير كان يود لو أن حرب البوليساريو الوهمية في الصحراء يؤكدها تقرير الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة. لكن ذلك لم يحدث. ومن هنا خيبة الأمل الشديدة ومحاولات الصحافة التابعة للنظام الجزائري لتشويه سمعة ألكسندر إيفانكو.

    وتزامنت هذه الدعاية ضد ألكسندر إيفانكو مع الارتباك الكبير الذي أصاب الطغمة العسكرية الجزائرية بعد استبدال السفير الروسي في الجزائر إيغور بيلييف بنظيره المعتمد لدى المغرب فاليريان شوفايف. هذا التغيير صدم النظام الجزائري الذي لا يعرف كيف يفسره. تعتبر الجزائر روسيا حليفا وموردا رئيسيا للسلاح.

    بعد أن أصبح متجاوزا بسبب التغيرات الجيوسياسية في المنطقة، لم يعد للجهاز العسكري-السياسي الجزائري الآن سوى الأخبار الكاذبة كسلاح.


    الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة وطنية | orientplus.net

    تعليقات الزوّار

    أترك تعليق

    من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.