24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
سنوات الضياع
إن حجم انتظارات ساكنة مدينة بركان من المجلس الجماعي الجديد كثيرة جدا ، بحكم سنوات الضياع و التهميش و التدبير الكارثي ، وبفعل الفساد وسوء تسير مما أذخل المدينة إلى نفق مسدود وأزمة في عدة قطاعات النقل التعمير النظافة و ضعف الخدمات المقدمة للمواطن وضعف البنية التحتية والتفويتات وهزالة مردودية التدبير المفوض وصعوبة الولوج للخدمات الاجتماعية .
تنتظر ساكنة بركان من مجلس البلدي الجديد أن يحرر الملك الجماعي المغتصب ، فالملك الجماعي جزء منه أدخل ضمن الملك الخاص بفعل عمليات الترامي والسطو ، وجزء آخر منه محتل وينتظر المواطن كذلك إعمال الصرامة اللازمة مع الشركات التي تستفيد من صفقات ، وينتظر المواطن من المجلس القادم برمجة مشاريع تنموية واجتماعية ورياضية وبيئية جديدة مع تفعيل المخطط الجماعي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وتأهيل الإدارة .
إن الإيمان بإمكانية التغيير والإصلاح معناه جعل هذا التغيير والإصلاح متاحا عبر توفير شروطه وقوانينه ورجالاته ، وليس مجرد كلام ، أو وعود واحلام فالمواطن الذي أدلى بصوته في الانتخابات الجماعية الأخيرة يريد أن يرى لصوته أثرا، ولمشاركته مفعولا ، ويريد لنخبته المسؤولة أن تكون في مستوى الأمانة الملقاة على عاتقها ،في ظل حالة بيئسة التي تعيشها المدينة لا تنمية بل مجرد ضجيج وبرتوكولات لا محطة طرقية أومحطة قطار لا مجزرة بلدية ولا سوق أسبوعي أومركب ثقافي ولا منتزهات ولا كلية شبه صحراء وخلاء وتيه إلى متى نرى ولو أثرا من هذه الخطابات والوعود ؟ إنه زمن الإنتظار وضياع .