24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
الخواسر و الكواسر
أسفرت النتائج النهائية للإنتخابات الجماعية 2015 عن تنحية مجموعة من الأحزاب عن مسؤولية تدبير مجموعة من الجماعات الترابية بإقليم بركان ، حيث استطاعت الأصالة والمعاصرة وحزب العدالة والتنمية تنحية كل من حزب الإستقلال والإتحاد الإشتراكي عن رئاسة بلدية بركان وتنحية الحركة الشعبية بسيدي سليمان شراعة.
تفاصيل نتائج العملية الانتخابية في مدينة بركان تشير إلى أن سكان عاصمة الليمون عاقبت بقساوة شديدة هذه الأحزاب الذي انهزمت في عدد دوائر التي كانت تحسب ضمن قلاعها الانتخابية،واعتبروا الكثيرين هذا الانتصار الانتخابي السياسي،للأصالة والمعاصرة وحزب العدالة والتنمية بمثابة انهيار لقلعة حزب الإستقلال والحركة الشعبية الحركة الشعبية ، الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، الاتحاد الدستوري،جبهة القوى الديمقراطية وضربة موجعة لمسارهم السياسي بالإقليم.
لكن الحقيقة أن هؤلاء الخاسرين حافضوا على مقاعد الإحتياط الإسترتيجي بالجماعات الترابية القروية وعادو عن طريق المجلس الإقليمي في تحالف جديد بإمكانه أن يحافظ لهؤلاء الأحزب على ماء الوجه ويتذوقون حلوة التسير بعيدين عن ضجيج المعارضة رغم أن الأصالة والمعاصرة وحزب العدالة والتنمية لم تضع المجلس الإقليمي في نصب إهتماماتها مما جعل للخاسرين في الإنتخابات الجماعية طريقا مفتوح لتعويض و تدبير شأن المحلي في مجلس أخر أظهر محدودية مردوديته وأن المجلس لا جدوى منه ما دام لا يتوفر على موارد بشرية وغياب آليات العمل.
وكشفت تجارب ان غياب مخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمجلس الإقليمي، أكد بالملموس ضعف رؤية استراتيجية لتدبير الشأن المحلي على صعيد إقليم بركان الذي يحتاج إلى مخططات استعجالية وزارية ترصد لها مبالغ ماليه مهمة للنهوض بالقطاعات الحيوية كالطرق و المؤسسات التعليمية والمرافق العمومية وتطبيق برامج التنمية و التجهيز الإقليمي.