24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
على هامش دورة العادية الأخيرة للمجلس البلدي لبركان مدينة تتوق للتنمية و الخروج من مقصلة التهميش و الاقصاء
يعقد المجلس البلدي لمدينة بركان دورته العادية الرابعة و الأخيرة برسم سنة 2014 بحثنا كثيرا في سجل إنجازات المجلس البلدي الحالي ولم نجد سوى الضياع، وأسئلة القلق، ستة سنوات مضت على تسيير الشأن الجماعي بعاصمة الليمون لم يحقق خلالها المجلس البلدي الحالي أي مشروع تنموي واضح المعالم أ كثر من ذلك، فقد شهدت مدينة بركان تراجعا كبر في مختلف المجالات، الفوضى والتسيب السائد في مختلف الشوارع والأزقة، نتيجة استفحال ظاهرة احتلال الملك العمومي، وانتشار مظاهر التخلف، والأطفال المشردين، والمتسولين، والمختلين عقليا، والكلاب الضالة، ناهيك عن ضعف الإنارة العمومية، وانعدام أنشطة ومرافق للترفيه.
مدينة بركان الآن في حالة صعبة وبيئسة، ، أين الوعود الانتخابية وأين المنطقة الصناعية، والمحطة الطرقية والمسلخ البلدي، وتزفيت الشوارع المحفرة، وإنارة الشوارع المظلمة؟وتهيئة المساحات الخضراء؟ وإحداث سوق أسبوعي جديدولم يستطع الرئيس إخراج المشاريع الكبرى والتي نعتبرها كأولوية ينبغي الاشتغال عليها منذ تشكيل المجلس وعلى رأسها حماية المدينة من الفيضانات ، فالمدينة مهددة ومعرضة في أي وقت لهذا الخطر .
كيف تحولت الآن بسبب الفوضى وانتشار العربات والباعة المتجولين وكل الشوارع بات المرور فيها صعبا بسبب احتلال الملك العمومي ورغم التعاقد مع شركة خاصة للنظافة تحت وصاية مجموعة الجماعات ولكن هل تقوم أ فيردا بالدور المنوط بها في قطاع النظافة، وهل باتت بركان مدينة نظيفة؟السكان ما زالوا يشتكون من انتشار الأوساخ.
الجمود الثقافي بدوره يخيم على المشهد، حيث المجلس البلدي يبدر المال العام في موسم مهرجان تراث و ملتقي للمسرح في صورة تعبر عن محسوبية في تدبير المشهد الثقافي وموسم لتقديم الهبات إننا وبكل إنصاف ومند سنوات نكرس لنفس سياسات السابقةة والمجلس الحالي ليس إلا نسخة مكررة لنفس المجالس السابقة وفي غياب أي استراتيجية تنموية تغير ملامح المدينة نحو الأفضل، وتشعر السكان بوجود مؤسسة دستورية تحمل اسم «المجلس البلدي كجهاز حيوي يعتبره الكثيرين احد الأسباب التي أثرت سلبا على التنمية المحلية وحسن تدبير الميزانية والدفاع عن مصالح المواطنين.
أسئلة متعددة تطرح عن حصيلة ما حققه المجلس خلال هذه المرحلة؟؟. والقراءة التي نقدمها اليوم لحصيلة تدبير الشأن المحلي بالجماعة الحضرية لمسائلة اختلالات المشهد المحلي بالجماعة إن مسألة تدبير شؤون البلدية وتحقيق درجة الإشباع للمواطن يقتضي توفير أطر عارفة بشؤون التدبير وتقنياته وملمة بحاجات المواطن سواء الاعتيادية أو المتجددة وقادرين عن وضع مخططات تنقد المدينة من هذا المأزق الحالي إن دورات العادية للمجلس لن تغير شيء ولن تحرك الجمود بل تواصل سياسة الصراع والفوضى بين مولاة غائبة و معارضة مشتتة وضعيفة.