24 ساعة

  • تحت الاضواء الكاشفة

    orientplus

    لماذا يتخوف النظام الجزائري من الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والإمارات؟

    أراء وكتاب

    بنطلحة يكتب: المغرب واستراتيجية ردع الخصوم

    فلنُشهد الدنيا أنا هنا نحيا

    الحلف الإيراني الجزائري وتهديده لأمن المنطقة

    دولة البيرو وغرائبية اتخاذ القرار

    بانوراما

    الرئيسية | اخبار عامة | أكاديمية محمد السادس لكرة القدم مشروع ملكي لإنتاج المواهب باعتراف “الفيفا”

    أكاديمية محمد السادس لكرة القدم مشروع ملكي لإنتاج المواهب باعتراف “الفيفا”

    تعتبر أكاديمية محمد السادس لكرة القدم مشروعا ملكيا يهدف إلى النهوض بكرة القدم الوطنية وتطويرها من خلال انتقاء وتكوين لاعبين موهوبين، يشكل بعضهم اليوم العمود الفقري للمنتخب الوطني لكرة القدم الذي تأهل إلى نصف نهائي كأس العالم فيفا-قطر 2022 لأول مرة في تاريخ كرة القدم العربية والافريقية.

    والواقع أن هذا النجاح اللافت الذي تعيشه كرة القدم بالمغرب في كأس العالم 2022، ليس وليد الصدفة، أو مجرد ضربة حظ، بل هو ثمرة عمل دؤوب يسهر عليه القائمون على الشأن الرياضي والمؤسسات المعنية من أجل تطوير البنيات التحتية الرياضية بالإضافة إلى حكامة تسييرية جيدة لتحسين أداء كرة القدم الوطنية وتعزيز تنافسيتها وذلك انسجاما مع الرؤية الملكية السديدة في هذا الشأن.

    ففي مارس 2010، أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس على تدشين ” أكاديمية محمد السادس لكرة القدم”، بهدف المساهمة في انتقاء وتكوين ممارسين لرياضة كرة القدم من مستوى عال، من خلال وضع نظام تربوي يجمع بين الرياضة والدراسة.

    وقد جرى بناء وتجهيز أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي تعد ثمرة إرادة ملكية، وفق معايير تجعلها تضاهي مراكز التكوين المهنية الأوروبية ذات الصيت العالمي، وذلك بغية الاهتمام بالشباب المغربي ومنحه الظروف الملائمة لتلقي تكوين رياضي علمي يخول له الممارسة في أكبر الأندية الكروية بالمغرب وأوروبا على حد سواء.

    وبعد 12 سنة من الممارسة، نجحت “أكاديمية محمد السادس لكرة القدم” فعلا في تكوين وإنتاج لاعبين من المستوى العالي يلعبون اليوم للمنتخب الوطني لكرة القدم الذي ينافس في اقصائيات كأس العالم 2022 بقطر، والذي يحقق أفضل إنجاز إفريقي وعربي بوصوله إلى دور نصف النهائي إلى حدود الساعة، ويعتبر من المرشحين للظفر بهذا اللقب العالمي.

    ويعتبر كل من اللاعب يوسف النصيري المحترف في نادي اشبيلية الاسباني، ونايف أكرد لاعب ويستهام يونايتد الانجليزي، وعز الدين أوناحي الذي يمارس في نادي أنجيه الفرنسي من أبرز خريجي الأكاديمية، بالإضافة إلى أحمد رضى التكناوتي لاعب فريق الوداد الرياضي والذين ارتفعت أسهمهم في سوق اللاعبين العالميين بعد الأداء الرائع الذين يقدمونه طيلة أدوار هذه المنافسة.

    وحول هذه المنشأة الرياضية ذات المواصفات العالمية، كتب موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” على موقعه الالكتروني، في مقال خصص لتسليط الضوء على كرة القدم المغربية بمناسبة كأس العالم 2022، أنه من بين أسباب نجاح كرة القدم المغربية: ” اهتمام الجامعة المغربية لكرة القدم بمنتخبات الأكابر للسيدات والرجال، وتواصل العمل على المدى القريب والمتوسط والبعيد لتحضير المستقبل من الآن”، مشيرا إلى أن أبرز ما تحقق في خطط التطوير هو افتتاح أكاديمية محمد السادس لكرة القدم.

    وأبرزت “فيفا” أن الأكاديمية تضم بين جنباتها أحدث المرافق والمعدات التي تتوافق كلها مع معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم، لافتة إلى أن هذه الأكاديمية لعبت دورا كبيرا في تكوين وتألق جميع فئات المنتخب الوطني لكرة القدم.

    وغير بعيد عن هذه الأكاديمية، دشن صاحب الجلالة بتاريخ 9 دجنبر 2019 بسلا “مركب محمد السادس لكرة القدم”، الذي يعتبر بنية رياضية مندمجة موجهة للتميز وتطوير ممارسة كروية من مستوى عال، وتضطلع بأدوار تكميلية في ما يتعلق بتطوير كرة القدم الوطنية.

    ويروم “مركب محمد السادس لكرة القدم”، الذي يشكل معلمة وطنية استثنائية بمعايير دولية تكرس السعي الحثيث للنهوض بقطاع الرياضة بالمملكة، والذي تم تشييده على قطعة أرضية تبلغ مساحتها 29,3 هكتارا، استضافة تحضيرات المنتخبات الوطنية، والمنتخبات الوطنية الأجنبية الراغبة في إجراء معسكراتها الإعدادية بالمغرب.

    كما تعكس هذه المنشأة، التي أنجزتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، العناية السامية التي ما فتئ جلالة الملك يوليها للشباب والرياضة، وكذا إرادة جلالته الراسخة في تمكين محترفي كرة القدم الوطنية من جميع ظروف النجاح والتميز اللازمة من أجل تمكينهم من تمثيل بلدهم على أكمل وجه.

    وهو الأمر الذي تحقق بالفعل، حيث حققت كرة القدم المغربية في السنوات الأخيرة نجاحا كبيرا شمل جميع الفئات العمرية للمنتخب وكذا منتخب السيدات ومنتخب كرة القدم بالقاعة، وكذا الأندية الرياضية الوطنية المنافسة في البطولات القارية.

    وهكذا، تمكن المنتخب المحلي لكرة القدم من الفوز بكأس افريقيا للمنتخبات المحلية في نسختي 2018و2020، وحقق المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة بطولة أمم افريقيا في نسختي 2016 و2020، ثم بطولة كأس العرب في مناسبتين 2021 و2022 وبطولة كأس القارات سنة 2022، إضافة إلى بلوغه دور الربع في بطولة كأس العالم لهذه الرياضة، كما احتل منتخب الناشئين المرتبة الثانية في كأس العرب للناشئين 2022.

    كما تفوقت كرة القدم النسوية الوطنية على المستوى القاري إذ تمكن المنتخب الوطني لكرة القدم للسيدات من التأهل لكأس العالم للسيدات 2023 كأول منتخب عربي يحقق هذا الإنجاز، واحتلت لبؤات الأطلس مركز الوصافة في كأس افريقيا للسيدات التي نظمها المغرب بين يونيو ويوليوز 2022، إضافة إلى تحقيق فريق الجيش الملكي للسيدات لقب دوري أبطال افريقيا للسيدات 2022.

    وعلى مستوى الأندية، هيمنت أندية الوداد الرياضي، والرجاء الرياضي ونهضة بركان على البطولات الافريقية القارية في السنوات الأخيرة، حيث فاز فريق الوداد بلقب عصبة الأبطال الافريقية في نسختي 2017 و2022، وكأس السوبر الافريقي سنة 2018، وفاز فريق الرجاء الرياضي بلقب كأس الكونفدرالية الافريقية سنتي 2018 و2021 وكأس السوبر الافريقي سنة 2019، وكأس العرب للأندية الأبطال (2019-2020) التي حملت اسم “كأس محمد السادس للأندية الأبطال”، وفاز فريق نهضة بركان بكأس الكونفدرالية الافريقية 2020 و2022 وكأس السوبر الافريقي 2022.

    والأكيد أن كل هذه الإنجازات والمكانة التي بلغتها كرة القدم الوطنية على الساحة الدولية، تحتاج إلى تكريسها والتركيز على كل هذه المكتسبات لبلوغ مستوى أفضل من شأنه أن يجعل من كرة القدم رافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية على المستوى الوطني وداخل القارة الافريقية، ويرتقي بالمغرب إلى قاطرة رياضية على الصعيد الاقليمي.

    وفي هذا الصدد، أكد صاحب الجلالة أن كرة القدم الإفريقية مطالبة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، برفع تحديات التحديث والعصرنة، ومواكبة التطورات المتسارعة التي تعرفها الرياضة العالمية.

    . وقال جلالته في الرسالة الملكية التي وجهها صاحب الجلالة إلى المشاركين في أشغال المناظرة الدولية التي نظتمها بالصخيرات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والاتحاد الإفريقي لكرة القدم سنة 2017، إن هذا الأمر لن يتأتى “إلا بترسيخ الحكامة الجيدة للهياكل التسييرية، وتحسين جودة التكوين، وتطوير البنيات التحتية، وتوفير متطلبات ولوج عالم الاحتراف، وتعزيز آليات تسويق المنتوج الكروي الإفريقي، وإيجاد التوازن بين تطوير كرة النخبة والكرة الجماهيرية.


    الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة وطنية | orientplus.net

    تعليقات الزوّار

    أترك تعليق

    من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

    صوت وصورة

    بالأرقام .. القطاع الصناعي بالمغرب أحد أبرز محركات الاقتصاد الوطني


    المغرب .. نحو امتلاك أسطول بحري تجاري تنافسي وقوي


    السفير الفرنسي بالرباط يقود وفدا من رجال الأعمال الفرنسيين إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة


    وزارة الخارجية الجزائرية .. لماذا كل هذا “الهلع” وهل بدأ تبون في التراجع عن “عنترياته” ؟


    ميناء الداخلة المتوسطي أحد أضخم مشاريع البنية التحتية في إفريقيا


    سفير فرنسا بالمغرب يبدأ زيارة إلى العيون والداخلة على رأس وفد اقتصادي هام


    المغرب يرسل 25 شاحنة للدعم و فرق إغاثة لإسبانيا للمساعدة في إزالة مخلفات الفيضانات


    فزّاعة الأيادي الخارجية.. لماذا يخاف تبون من عودة المظاهرات ؟


    الصحراء المغربية.. سانت لوسيا تجدد دعمها للوحدة الترابية للمغرب ولسيادته على كامل ترابه


    حموشي يترأس وفد المغرب المشارك في الدورة 92 للجمعية العامة للأنتربول


    دلالات انتخاب المغرب بالأغلبية لتولي منصب نائب رئيس الأنتربول عن القارة الإفريقية


    تفاصيل انتخاب المغرب بالأغلبية لتولي منصب نائب رئيس الأنتربول عن القارة الإفريقية