24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
“مراسلون بلا حدود” تُحيل ملف صحافي جزائري للأمم المتحدة ومطالبات بالإفراج عنه
قالت منظمة “مراسلون بلا حدود”، في بيان، الأربعاء، إنها أحالت ملف الصحافي الجزائري، إحسان القاضي، للأمم المتحدة وذلك بعد حكم قضائي بإيداعه الحبس الاحتياطي على ذمة التحقيق في قضية تخص الحصول على “تمويل أجنبي”.
وبررت “مراسلون بلا حدود” قرار اللجوء للأمم المتحدة بالقول إن القاضي، الذي يدير إذاعة “راديو إم” وموقع “مغرب إميرجينت” “تعرّض لمضايقات قضائية على مدى السنوات الثلاث الماضية”، وأن اعتقاله “محاولة أخيرة لإسكات آخر وسائل الإعلام الجزائرية المستقلة”.
والقاضي هو أحد أقدم الصحافيين في الجزائر، وقد أظهر في السنوات الأخيرة معارضته للنظام السياسي في البلاد من خلال نشاطه المهني عبر المؤسسات الإعلامية التي يُديرها.
وفي الـ24 من الشهر الماضي، صدر حكم قضائي بإيداعه السجن بتهمة “تلقي أموال ومزايا من هيئات وأشخاص داخل الوطن وخارجه قصد القيام بأفعال من شأنها المساس بأمن الدولة، وعرض منشورات من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية”، وفق ما أعلن عنه محامون.
وفي الرسالة التي بعثت بها “مراسلون بلا حدود” إلى المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير، أيرين خان، دعت إلى “التدخل بسرعة في قضية اعتقال القاضي”.
وتشير الرسالة إلى أن سجنه “جاء بعد أيام فقط من نشره مقالات تنتقد السلطات، ما يُظهر بوضوح أن اعتقاله كان بدوافع سياسية بهدف إسكات وسائل الإعلام المستقلة التي توفر منبرا للمدافعين عن حرية التعبير”.
وقال مدير دعم ومناصرة الصحافيين في “مراسلون بلا حدود”، أنطوان برنارد، “نطلب من المقرر الخاص للأمم المتحدة أن يدعو السلطات على وجه السرعة إلى احترام التزاماتها الدولية والدستورية”.
وأردف: “على الأمم المتحدة أن تطالب بالإفراج الفوري عن إحسان القاضي وسحب الدعوى المزيفة المرفوعة ضده والساعية فقط إلى إسكاته”.
عريضة بمئات التوقيعات
إلى ذلك، أطلق نشطاء في الجزائر عريضة تحمل مئات التوقيعات المطالبة بالإفراج عن الصحافي ورفع إجراءات التشميع عن مقر مؤسسته الإعلامية بالعاصمة.
واعتبر أصحاب العريضة أن اعتقاله “يعتبر حدثًا صادماً”، مؤكدين أن “عملية تشميع مكاتب “راديو إم” و”مغرب إميرجينت” قرار فاضح وتعسفي وغير مسموح به قانونيا”.
ووفقاً للعريضة، فإن “الضغوط التي تلقاها القاضي إحسان وزملاؤه لم تنجح حتى الآن في إسكات الوسائط التي يحررونها وينشرونها”.
وأعرب الموقعون على العريضة عن قلقهم “العميق” حيال ما وصفوه بـ”القمع التعسفي الذي يُعرض المكاسب المتبقية للخطر”.