24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
الحزب الاشتراكي الحاكم في إسبانيا يرفض دعوة من “البوليساريو” لحضور مؤتمرها في تندوف
رفضا الحزب الشعبي الاشتراكي، الذي يقود الحكومة الإسبانية، دعوة من جبهة “البوليساريو” الانفصالية لحضور مؤتمرها المقرر يوم غد الجمعة بمخيمات تندوف بالجزائر، وهو الأمر يأتي في سياق دعم الحزب لإعلان رئيس الوزراء بيدرو سانشيز مساندة مقترح الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية.
وقالت صحيفة صحيفة “إل بوبليكو” إن الحزب الحاكم في إسبانيا تلقى دعوة لحضور المؤتمر السادس عشر للجبهة المقرر يوم 13 يناير 2023، غير أن هذا الأخير رفض المشاركة، مبرزا أن الأمر يرتبط بالعلاقات بين الطرفين التي “لا تمر في أفضل حالاتها”، بسبب قرار الحكومة الإسبانية المُعلن عنه الماضي بخصوص قضية الصحراء، الأمر الذي أدى إلى إعلان الجبهة قطع علاقاتها مع الحزب.
ولم يشارك البرلمانيون المُنتمون للحزب في مجموعة العمل حول الصحراء بمجلس النواب منذ مدة طويلة، ولم تبرز أي مؤشرات لتحسن العلاقات بين الطرفين حتى خلال مؤتمر الاشتراكية الدولية الذي احتضنته إسبانيا شهر نونبر الماضي، والتي استضافه الحزب الشعبي الإسباني وترأسه بيدرو سانشيز باعتباره الأمين العام للحزب، حيث شاركت الجبهة لكونها تحمل صفة مراقب.
وكان الحزب قد امتنع عن المشاركة في مؤتمر “البوليساريو” سنة 2019، في حين كانت آخر مرة يشارك فيها ممثلو الجبهة في مؤتمر للحزب الاشتراكي العمالي سنة 2017، وهي السنة الدورة التي أفرزت فوز سانشيز بمنصب الأمين العام، وهي الفترة التي كانت بداية للأزمة بين المغرب وإسبانيا والتي استمرت إلى غاية سنة 2022.
وابتداء من سنة 2021، تراجعت بشكل واضح العلاقة بين بين الحزب الاشتراكي والجبهة الانفصالية، حيث لم تتم دعوة هذه الأخيرة إلى إلى المؤتمر الأربعين للحزب السنة قبل الماضية، دون أن يكشف عن الأسباب الرسمية لذلك، رغم أن الأمر جاء في خضم الأزمة التي أفرزها استقبال إسبانيا لزعيم “البوليساريو” إبراهيم غالي، من أجل العلاج بعد إصابته بكورونا.
وفي مارس من سنة 2022 وضعت رسالة من سانشيز إلى الملك محمد السادس، نقطة النهاية للأزمة بين المغرب وإسبانيا، وذلك بعدما أعلن من خلالها دعمه مقترح الحكم الذاتي المغربي، باعتباره الأكثر جدية ومصداقية وواقعية، الأمر الذي أعلنت بعده الجزائر استعاد سفيرها من مدريد، في حين أعلن البوليساريو قطع علاقاتها مع إسبانيا.