24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
دغت إلى إنقاذ تونس..”جبهة الخلاص” تنتقد تدخل الرئيس الجزائري في الشأن الداخلي
حذرت جبهة الخلاص الوطني المعارضة في تونس، اليوم الأحد، من مخاطر الانهيار الوشيك للدولة، داعية إلى الإسراع بإيجاد حلول، مؤكدة في الوقت ذاته مواصلتها النضال إلى حين تحقيق مطالبها، ومنها إطلاق سراح الموقوفين، والدفاع عن الحريات، كما انتقدت التخلات الخارجية في الشأ٫ التونسي.
وأكد رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي، في كلمة له، نحن “حريصون على الاستقرار، ونحن أهل البيت، والرسالة لكل الأحرار في العالم أننا لا نقبل أي تدخل أجنبي وخارجي من أي دولة”، وذلك في إشارة لتصريح الرئيس الجزائري حول الوضع الداخلي في تونس.
وكان تبون قد صرح في حوار مع الجزيرة،، إلى أن”الجزائر تدعم تونس كدولة وشعب، ولن نسمح لتونس بأن تنهار، تونس امتداد أمني للجزائر، والجزائر امتداد أمني لتونس”، وحذر القوى التونسية من الانجرار إلى “الضغوط التي تأتي من الخارج، والتي فيها الكثير من الخبث وتزعزع استقرار البلاد مثلما رأينا في دول أخرى”.
وليست هذه المرة الأولى التي يغضب فيها الرءبي تبون الشعب التونسي، حيث سبق له أن صرح خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الإيطالي “سيرجيو ماتاريلا”، أن بلاده وإيطاليا مستعدتان “لمساعدة تونس حتى تخرج من المأزق الذي دخلت فيه وتعود إلى الطريق الديمقراطي”، حيث قال “نتقاسم مشاكل تونس، ومستعدون معا لمساعدتها حتى تخرج من المأزق الذي دخلت فيه وترجع إلى الطريق الديمقراطي”، وهو ماأغضب العديد من السياسيين، الذي اعتبروا تصريحاته مستفزة لهم.
كما عرفت الوقفة، رفع عدة شعارات، منها “يا قضاء أوقف استبداد الفرد”، “الحرية للمعتقلين”، “حريات حريات لا قضاء التعليمات”، “العدالة هي الكل”.
وأكد رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي، في كلمة له، إن الوضع في تونس “خطير وينبئ بالانهيار، وذلك نتيجة السياسات الخاطئة والتصريحات المتواترة وغير المدروسة لقيس سعيّد”.
وأضاف الشابي أن “الحل في الحوار والحل في الوحدة الوطنية”، مؤكداً أن “الدعوة موجهة مجدداً لاتحاد الشغل ولكل الفرقاء السياسيين”، مشيراً إلى أن “المؤامرة ليست من المعارضين، بل هي من الداخل وجراء انقلاب قيس سعيّد”.
ولفت الشابي، إلى أنه “لا وصاية ولا وساطة في الحوار من أي دولة”، مؤكداً أن تصريحات قيس سعيّد “تزيد في عزلة البلاد، وقد تقود للانهيار، خصوصاً بعد حديثه عن صندوق النقد الدولي، محاولاً إغلاق الباب على مصادر تمويل البلاد، ما يعني عجز تونس بعد بضعة أسابيع عن تسديد ديونها، مبيناً أن هذا يعني اللجوء إلى منتدى باريس.
من جانبه، قال عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين سمير ديلو في كلمة له إنه “مهما كانت أكاذيب النظام، فلا أحد يصدق أن الموقوفين متآمرون، وقادرون على تغيير نظام الحكم”.
وأضاف ديلو أنه “رغم منع مكبرات الصوت لإخماد أصواتهم، ولكن حناجرهم كافية”، مؤكداً أنه “بعد السياسيين كان دور المحامين والقضاة والإعلاميين”.
بدوره، أكد رئيس حزب العمل والإنجاز، عبد اللطيف المكي، في كلمة له، إنه “في ذكرى 9 إبريل 1938 التي سقط فيها شهداء للمطالبة ببرلمان تونسي، فإنهم اليوم أيضاً يحتجون للمطالبة ببرلمان تونسي، يمثل كل التونسيين ولا يمثل فئة”.
وأوضح المكي في تصريح لـ”العربي الجديد” أن المطلوب “أن تقف السلطة وقفة عادلة وتكون هناك وحدة ويتم التوجه للعمل، ولكن للأسف لا يمكن في ظل احتكار سعيّد للسلطات، أن يفرض رؤاه على البلاد ويطلب من الشعب أن يضحي”.