24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
هل فشل مشروع القطب الفلاحي الصناعي لمداغ ؟
قام عبد الحق حوضي عامل إقليم بركان يـوم الخميس 12 نونبر 2015 على تدشين مقر فرع الوكالة الفلاحية لسوس (CAS) والذي تم بناؤه على مساحة 3.200 متر مربع بتكلفة إجمالية تقدر ب 9.000.000 درهم، والذي يحتوي على وحدة صناعية للتكييف من اجل الحفاظ على جودة الأسمدة وتعبئتها لتوزيعها على الفلاحين، وعلى مكاتب إدارية وموقف للسيارات إضافة إلى مرافق أخرى، ومن المنتظر أن تشغل هذه الوحدة 12 مستخدما بصفة دائمة و10 عمال موسميين.
وتعتبر هذه الوحدة الصناعية الثالثة التي تم تدشينها بعد الوحدة الثانية للتنقيط والضخ (CMGP)الوحدة الأولى لإنتاج الجبن ومن المنتظر أن يحتضن القطب الفلاحي في المرحلة الأولى ما مجموعه 34 وحدة إنتاجية سيتطلب انجازها غلافا ماليا إجماليا يفوق 8581 مليون درهم .
ورغم ذلك لازال سؤال يطرح بحدة هل فعلا فشل مشروع القطب الفلاحي لمداغ ؟رغم المجهودات التي بدلت من أجل إنقاده، و إخراجه إلى حيز الوجود ،ولم يحقق الأهداف التي كانت منتظرة ورسمت له بسبب البطء في الإنجاز و استمرار بعض المشاكل العالقة من قبيل عدم وفاء المستثمرين بالتزاماتهم فيما يخص بناء الوحدات الصناعية الخاصة بهم و نقص الترويج له كما يجب بغية تسويقه على أوسع نطاق ممكن مما فرض على مشروع تجميد إستثنائي
وهل فشلت الإدارة في مصاحبة المستثمرين لتحقيق مشاريعهم ؟ لقد بدأت أحلام ساكنة تتبخر بعدما تم ترويج لمشروع القطب الفلاحي الصناعي أنه سيكون المنقد وسوف يخلق فرص شغل، يمتص نسبة مهمة من عطالة الشباب بالإقليم. و يكون قاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية جهويا .
هل تفتقد بركان جاذبية اللاستثمارات؟ لقد بات ضروريا وضع خطة بديلة لهذا المشروع النموذجي حتي يحقق أهدافه ويجلب مستثمرين جدد لإتمام كافة خطط المشروع وإلزام للمستثمرين الحاصلين على وعاء عقاري إلى التعجيل بإنجاز وحداتهم الصناعية الفلاحية،و تحمل الكل مسؤوليته في إتمام المشروع على الوجه الأكمل.
واصبح لزما إصلاح مجال مناخ الأعمال على الصعيد المحلي ووقف عراقيل المساطر الإدارية لتعزيز الاستثمار الخاص، هل سيلقى مشروع القطب الفلاحي الصناعي لمداغ نفس مصير مشروع فاديسا الفاشل بالسعيدية؟.