المغربية كربوبي.. أول حكمة عربية تقود مباريات بكأس العالم للسيدات
تدخل الحكمة المغربية بشرى كربوبي التاريخ، الجمعة، كأول حكمة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تقود مباراة في كأس العالم، بعد أن اختارها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لقيادة مباراة الولايات المتحدة والفيتنام، لحساب الجولة الأولى من منافسات المجموعة الخامسة بمونديال السيدات المقام حاليا في أستراليا ونيوزيلندا.
وستقود كربوبي المباراة مساء الجمعة، إلى جانب مواطنتيها فتيحة جرموني وسكينة حمدي، في خطوة تعد سابقة في تاريخ كرة القدم المغربية والعربية.
وكانت “فيفا” قد أعلنت في يناير الماضي عن اختيار الحكمة المغربية للإشراف على إدارة مباريات البطولة، وكانت الوحيدة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لائحة حكمات الساحة.
وإلى جانب كربوبي، اختار الاتحاد الدولي أيضا كل من مواطنتيها فتيحة الجرموني وسكينة حمدي ضمن الحكمات المساعدات، كما اختار الحكم المغربي عادل زوراق ضمن حكام غرفة تقنية الفيديو “الفار”.
وإلى جانب كربوبي اختارت “الفيفا” أيضا ثلاث حكمات ساحة من القارة الأفريقية وهن الطوغولية فينسينتيا أميدومي والرواندية ساليما موكاسانغا والجنوب الأفريقية أخونا ماكاليما.
وسبق لكربوبي أن “دخلت التاريخ”، وفق الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، عام 2022، حين شاركت إلى جانب مواطنتها فتيحة الجرموني في إدارة مباراة جمعت زيمبابوي وغينيا ضمن نهائيات كأس أفريقيا التي أقيمت بالكاميرون.
وفي العام نفسه، حققت الحكمة المغربية إنجازا غير مسبوق أيضا بالمغرب، حين أشرفت على قيادة نهائي كأس العرش الذي جمع حينها بين فريقي الجيش الملكي والمغرب التطواني.
وقبل ذلك، كانت كربوبي، التي تشتغل شرطية بمكناس (وسط)، أول حكمة مغربية تقود مباراة ضمن منافسات الدوري المغربي عام 2020.
وعبرت كربوبي عن سعادتها بالإنجازات التي حققتها، وقالت في تصريح سابق لمنظمة الأمم المتحدة للمرأة، “لطالما حلمت بأن أصبح حكمة كرة قدم، بيد أن حلمي بدا لي مستحيلًا آنذاك؛ فأنا من مدينة صغيرة ومحافظة، ولذا كان من الصعب على أسرتي تقبل أنني أود أن أدشن مسيرة مهنية في ساحات الرياضة، ولكن لحسن حظي، تبدل الحال. واليوم، وأنا أبلغ 33 عامًا من عمري، بوسعي القول إني مفتشة في ولاية أمن مكناس بالمغرب، أنا حكمة كرة قدم دولية وأنا أم لفتاة ذات 3 أعوام”.
وافتتحت الخميس مباريات كأس العالم للسيدات لكرة القدم التي تستضيفها نيوزيلندا وأستراليا بشكل مشترك بمشاركة 32 منتخبا، بينهم المنتخب المغربي للسيدات.