24 ساعة

  • تحت الاضواء الكاشفة

    orientplus

    لماذا يتخوف النظام الجزائري من الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والإمارات؟

    أراء وكتاب

    بنطلحة يكتب: المغرب واستراتيجية ردع الخصوم

    فلنُشهد الدنيا أنا هنا نحيا

    الحلف الإيراني الجزائري وتهديده لأمن المنطقة

    دولة البيرو وغرائبية اتخاذ القرار

    الجزائر.. والطريق إلى الهاوية

    بانوراما

    الرئيسية | اخبار عامة | القرقوبي الخطر الأحمر القادم من الجزائر

    القرقوبي الخطر الأحمر القادم من الجزائر

    الجزائر ترى في استراتيجية معاداة المغرب الطريقة المثالية لإستمرارها حية وموثرة فى ساحة الدولية، و إصرارها على إفشال كل جسور تعاون لتحقيق أهداف وطموحات الشعوب المغاربية وأصبحت تشن حرب بشكل أخر ، وهذه المرة بصيغة جديدة لها عنوان مركزي: حرب الأقراص المهلوسة (القرقوبي ).

    وهذا ما فرض على المغرب إطلاق «الاستراتيجية الأمنية الشاملة لمكافحة ترويج واستهلاك أقراص الهلوسة، ومكافحة الشبكات الإجرامية الناشطة في تهريبها إلى داخل أرض الوطن وتتمثل راهنية هذه الاستراتيجية وضرورتها في ما تم رصده من أرقام مرعبة أكدتها إحصائيات رسمية للمصالح المركزية بالمديرية العامة للأمن الوطني حول المظهر العام للجريمة بالمغرب.

    وقد أكدت هذه المعطيات الرسمية أن «أكثر من 80 في المائة من الجرائم الموسومة بالعنف، أو الجرائم المقرونة بالاعتداء الجسدي الخطير، تكون مرتبطة باستهلاك الأقراص المهلوسة»، وأن هذه المصالح قد تمكنت في الشهر الثلاثة الأولى من السنة الجارة من توقيف 737 مشبها به في قضايا تتعلق بترويج المخدرات، وحجز كميات من بينها 216 قرص مخدر.

    «القرقوبي» غزت المغرب والتي يبقى مصدرها الجزائر عن طريق التهريب. وقد انتشر استعمالها على نطاق واسع بوجدة وبباقي مناطق الجهة الشرقية قبل توجيهها إلى الأسواق الداخلية، عبر شبكات منظمة تارة وأفراد يتاجرون لحسابهم الخاص.

    وسجل تزايد في عملية ترويج الأقراص الطبية المخدرة التي أصبح الإقبال عليها في تزايد مستمر من فئات عمرية مختلفة، في حين يحتل الشباب حصة الأسد من نسبة المدمنين على الأقراص المهلوسة.و تبقى جميع أنواع الأقراص الطبية المحجوزة والمروجة بالمنطقة من نوع «ريفوتريل».

    وفيما يخص أثمنة الأقراص المخدرة فهي تتراوح ما بين ثلاثة دراهم إلى أربعة للقرص الواحد وكلها مهربة من القطر الجزائري. ويتم إدخال الأقراص المخدرة إلى التراب المغربي بواسطة شبكات منظمة بالمغرب والجزائر.

    ويتكلف الجزائريون بالحصول على الأقراص المهلوسة من الصيدليات بطرق ملتوية، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول الطريقة التي يتم بها الحصول على أقراص “القرقوبي” من الصيدليات بالجزائر وبكميات كبيرة جدا، خصوصا وأن الأمر يستدعي الحصول على وصفة طبية، وفي حالة توفرها لا تسلم للمريض إلا علبة واحدة فقط.

    وفي هذا الإطار تشير المحاضر المنجزة من طرف المصلحة الولائية للشرطة القضائية بوجدة إلى أن المحجوز من الأقراص المخدرة يتم استقدامه ءحسب تصريحات المتهمين من الجزائر وغالبا من مدينة مغنية الجزائرية، كما أن متزعمي الشبكات التي تعمل في هذا الميدان ينحدرون من أصل جزائري ويدخلون إلى التراب المغربي بطريقة غير قانونية، وهم محملون بالكميات المطلوبة من طرف المروجين المحليين الذين يعمدون إلى تصديرها إلى مناطق مختلفة من التراب المغربي.

    مسؤولي الجزائر يبادرون باتهام المغرب بمسؤوليته الكاملة عن دخول أطنان من المخدرات إلى بلادهم، وبادعائهم فشله في إنجاز دوره الدولي في مقاومة التجارة بالمخدرات، هروبا من إتهامات المغرب.

    لكن طريقة التي يتم إغراق المغرب به من القرقوبي يتضح أنه يقف وراءها تنظيم يمتلك إمكانيات كبيرة في لوجستيك وتهريب والحصول على تلك الكمية من أقراص المهلوسة وفي نفس الوقف إستراتيجية محكمة يود من خلالها إرسال رسائل مشفرة لمن يهمه الأمر.

    تظل الجزائر المصدر الأكبر للأقراص المهلوسة المعروفة بآثارها الفتاكة على صحة وأمن المواطنين، وتورطها المباشر في إغراق أسواق المغرب بسلاح أقراص المهلوسة (لقرقوبي )،ولكن أيضا تأكيد تقاعس البلد الجار في التفاعل إيجابيا مع مقتضيات الاتفاقيات الدولية المرتبطة بالموضوع،خاصة اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الحدود الوطنية، الموقعة بمدينة باليرمو الايطالية، بتاريخ 12 دجنبر 2000.


    الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة وطنية | orientplus.net

    تعليقات الزوّار

    أترك تعليق

    من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.