24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
السكن الاجتماعي بإقليم بركان أو الورش المنسي
إن محاربة السكن غير اللائق سواء تعلق الأمر بالبناء العشوائي أو مدن الصفيح، يفرض وضع مشاريع جديدة وإنعاش السكن الاجتماعي لقد أضحى سكان مدينة بركان يجدون صعوبة متزايدة للحصول على سكن في ظل سوق مفتوحة تحكمها المضاربات العقارية،و في ظل غياب سياسة مرتبطة بالتعمير والسكن و فشل الإقليم في السكن الاجتماعي خاصة من فئة 14 و 25 مليون سنتيم، وبرنامج مدن بدون صفيح.
وبلغ العجز السكني بمختلف أصنافها رقما قياسيا وإنتعش سوق كراء وأرتفع ثمنه . ماهي تداعيات هذه الأزمة وانعكاساتها على المدينة ؟ ، وما الإجراأت المتخذة لمواجهة الأزمة ؟ وهل تم اتباع استراتيجية معينة، أوسلك خطط استثمارية ؟ وفي إطار أي مقاربة يتعين معالجة هذه النقص ؟
أسئلة وأسئلة تتناسل يوما عن يوم في ظل اشتداد أزمة السكن، من غير أن تلوح في الأفق بواشر انفراج يلاحظ أن قطاع السكن مسكوت عنه بشكل يطرح علامة استغراب وأمام هذا الواقع الذي فُرض على المدينة لأسباب متعددة ؟ ء يقف الراغبون في تملك أو إيجار ، عاجزين عن فعل شيء، ساقطين لقمة سائغة بين يد السماسرة والمضاربين.
مشروع قطب برج واولوت بجماعة زكزل القروية الذي جهزته مؤسسة العمران وجدة على مساحة 74 هكتار لم يحقق نجاح لعدة إعتبارات إن تخلي دولة عن دورها يشجع السكن غير اللائق والبناء العشوائي أو مدن الصفيح وهذا ما وقع في دوار دشيرة أخيرا وما تم تنفيده جنوب بركان دوار الرامي وو رطاس .
ما من شك أن أزمة السكن المتفاقمة اليوم، لها مضاعفات اجتماعية واقتصادية ونفسية وأمنية ولعل تخلي السلطات المحلية عن واجبها تجاه المواطن، في تأزيم قطاع العقار، يترتب عنه ضرر للاقتصاد والسياسة العمومية ومضاعفات خطيرة تمس بالنسيج الإجتماعي.
إن مشكل السكن مسألة عالقة، وليس هناك إرادة وفعل حقيقي لحلها على الأقل في المستقبل المنظور، هكذا إذن، يسلِّم ذوي الدخل المحدود بوجه خاص رقابهم للسماسرة والمضاربين في بحث عن سكن ليديروا الأزمة وفق مصالحهم ومكاسبهم.