عامل اقليم بركان في لقاء تواصلي مع أعضاء المجلس الجماعي لفزوان‎

في إطار سلسلة اللقاأت التواصلية التي يتم تنظيمها مع السادة المنتخبين على إثر انتخاب المجالس الجماعية ترأس السيد عبد الحق حوضي عامل إقليم بركان يوم الاثنين 14 دجنبر 2015 أشغال اللقاء التواصلي الذي انعقد بمقر عمالة إقليم بركان بحضور السيد مصطفى جدايني رئيس المجلس القروي لفزوان، السيد الكاتب العام للعمالة، السادة رجال السلطة المحلية و السادة رؤساء الأقسام والمصالح بالعمالة. ويأتي هذا اللقاء لمواكبة المجالس المنتخبة في تدبير شأنها المحلي وتعزيز المخططات الجماعية للتنمية من خلال وضع خريطة طريق عمل ودراسة المقترحات التي من شأنها معالجة الاشكاليات التي قد تحول دون تحقيق طموحات الساكنة المحلية وذلك في إطار مقاربة تشاركية بين مختلف الفاعلين.

وقد استهل السيد عامل الإقليم هذا اللقاء بكلمة هنأ فيها أعضاء المجلس الجدد بالثقة التي حضوا بها من قبل الساكنة المحلية خلال الاستحقاقات الأخيرة، مؤكدا في نفس السياق على ضرورة التواصل بين مصالح عمالة الإقليم ومكونات المجلس القروي لفزوان وكل الفاعلين الاقتصاديين وفعاليات المجتمع المدني، تنزيلا لمقتضيات الدستور وتفعيلا لأسس الحكامة التدبيرية الكفيلة بخلق حركية جديدة تشكل الجماعة الترابية المحفز الرئيسي لها وتقوم على المقاربة التشاركية وتكثيف الجهود بهدف تحقيق تنمية شمولية وفق مخططات عمل جماعية يتم ترتيبها حسب الأولويات مسايرة لحاجيات الساكنة واستجابة لطلباتها وطموحاتها.

وفي هذا الصدد ذكر السيد العامل في كلمته بقول صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده الذي ورد في خطاب جلالته السامي الذي وجهه إلى الأمة يوم الخميس 20 غشت 2015 بمناسبة الذكرى الثانية والستين لثورة الملك والشعب حيث قال حفظه الله: ” وإذا كان لكل مرحلة رجالها ونساؤها فإن الثورة التي نحن مقبلون عليها لن تكون إلا بمنتخبين صادقين همهم الأول خدمة بلدهم والمواطنين الذين صوتوا عليهم”. وعلى ضوء هذا الخطاب دعا السيد عامل الإقليم السادة أعضاء المجلس لتحمل هذه المسؤولية الكبرى مع استحضار روح المنافسة الشريفة القائمة على تغليب المصلحة العامة مبدأها الشورى كمنهجية تدبيرية من خلال ترجيح أحكام العقل ومبادئ التآزر، الرامية إلى خدمة المواطن والاستجابة لمطالبه المشروعة وذلك بالانخراط في الاوراش التنموية الشمولية والمستدامة التي تحقق نماء الجماعة الترابية لفزوان ، لاسيما خلال هذه المرحلة التي تتميز بنهج سياسة الجهوية التي تعتبر مدخلا حقيقيا لتحقيق الديموقراطية المحلية والتشاركية وتعزيز سياسة القرب، الأمر الذي يتطلب معه العمل على تبني رؤية مستقبلية موحدة للنهوض بالمجال القروي وتأهيله وتنميته للعب الأدوار المنوطة به ، بالموازاة مع ذلك شروع المجلس المنتخب الجديد في مباشرة عمله.

وتجدر الاشارة الى ان هذه الجماعة تزخر بموقع استراتيجي حيث تتمركز داخل فضاء سياحي هام فهي تمثل الواجهة الخلفية للمحطة السياحية للسعيدية، كما تتميز بخصوصية سياحية هامة على رأسها حامة فزوان المعروفة بمائها المعدني الذي يستعمل لمعالجة أمراض الكلي، وهي أيضا ذات طابع جبلي متميز، كما تتوفر على مؤهلات فلاحية هامة تساعد الساكنة المحلية على ممارسة النشاط الزراعي وتربية الماشية باعتبارها تحتضن جزء من المنطقة السهلية لطريفة وجزء من المنطقة الجبلية لبني يزناسن في الجنوب و بالتالي فهي تشكل مجالا خصبا للاستثمارات في المجالات السياحية، والفلاحية مع خلق فرص للشغل. وانشطة مدرة للدخل .

وفي الختام أكد السيد العامل على ضرورة نهج سياسة العمل المشترك في إطار فريق موحد ومنسجم يعتمد على رؤى شمولية وفق برنامج عمل جماعي دقيق في اختياراته وآلياته وأهدافه وحيزه الزمني وفق مقاربة مجالية تقوم على ملامسة الحاجيات ورصد الإمكانيات وتعبئتها صوب تنمية هذا المجال ذاته وبالتالي تتحقق خدمة المجال نفسه بنفسه، مشيرا في نفس بأن مصالح السلطة الاقليمية لن تدخر جهدا في مساندة المجلس الجماعي لفزوان ودعم جهوده الرامية الى تأهيل جماعة فزوان وتحقيق تنمية شمولية مستدامة بكل أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في أطار من التنسيق والتعاون والتشارك خدمة للصالح العام بهذه الربوع ذات الطبيعة القروي.

أترك تعليق