24 ساعة
الحكومة تعلن الشروع في تطوير مطارات مراكش، الدارالبيضاء، أكادير، تطوان وطنجة إستعداداً لمونديال 2030
تحت الاضواء الكاشفة
orientplus
أراء وكتاب
بانوراما
الجزائر.. “دولة معزولة”عاصمة التخلاط والمؤامرات ضد دول الجوار
بسبب الزيارة التي قام بها السيد علي مهامان لامين زين الوزير الأول بجمهورية النيجر، مرفوقا بوزير الخارجية و بوزير الدفاع ، الى المملكة المغربية الشريفة ، النظام الجزائري أطلق أبواقه الإعلامية من أجل تمرير رسائله العدائية تجاه جيرانه ودول أخرى.
النظام الجزائري ينهج اليوم سياسة المظلومية ويحاول أن يوهم الشعب الجزائري الشقيق بأن الجزائر مستهدفة وأن المغرب ودول الساحل كلها دول تريد النيل من أمن واستقرار الجزائر. هذه الادعاأت يحاول أن يروج لها لأنه ليست له قاعدة شرعية يمكن أن يقنع بها الناس ويؤطرهم. فالنظام المارق هو وباء على شعبه كما هو وباء على دول الجوار.
دول الساحل التي تبتز اليوم من طرف النظام الجزائري في أمنها واستقرارها وفي قراراتها السيادية، تعيش مع هذا النظام الجزائري تحديات وتدخلات سافرة في شأنها الداخلي من خلال عمليات تحريض مكشوفة في كل من دولتي مالي والنيجر. بكل وضوح أن النظام الجزائري هدد بإذكاء نار الفتنة بين الفرقاء الماليين من خلال تسخير بعض شيوخ الطوارق للتمرد على السلطة الحاكمة التي لا يرضى عنها النظام الجزائري. وهو السيناريو نفسه يكاد أن يتكرر بالمشهد نفسه مع دولة النيجر.
من أزمة دبلوماسية إلى أخرى، تقدم الدولة الجزائرية مثالا حيا ونموذجا يستحق الدراسة لـ”الدولة المنبوذة” التي عزلت نفسها عن محيطها الإقليمي بسبب سياستها الخارجية التدخلية في الشؤون السيادية لجيرانها، وأخطائها الإستراتيجية التي جعلتها تقترب من تحطيم الرقم القياسي العالمي كأكثر بلد من حيث الأزمات التي تعرفها علاقاته مع دول العالم عموما، ومع دول محيطه القريب على وجه الخصوص.
يبدو أن المغرب لم يعد الدولة الوحيدة الجارة للجزائر التي اكتوت بنار عدائها وتدخلها في شؤونها الداخلية، بل تجاوزت أنياب العداء الجزائري السامة الرباط لتستقر أولا في النيجر، التي دعا حكامها الجدد صراحة الجزائر إلى الاهتمام بشؤونها الداخلية وعدم حشر أنفها في أزمة النيجيريين، خاصة بعد ادعائها قبول أطراف النزاع في هذا البلد وساطتها في أزمتهم. وقبل النيجر أزمة على الحدود مع ليبيا، خاصة مع الجنرال الليبي خليفة حفتر الذي يتبادل العداء مع جنرالات الجزائر وأزمة مع مالي و الإمارات وإسبانيا .