24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
جون أفريك: سوء تفاهم بين مصالح خارجية الجزائر وراء بيان “عقارات الرباط”
قالت صحيفة جون أفريك، عن خبير في أسرار الديبلوماسية الجزائرية، إن “رد فعل الخارجية الجزائرية تجاه قضية العقارات التابعة للجزائر في الرباط والتي باشرت المملكة مسطرة نزع الملكية في شأنها كان سوء فهم وسوء تفاهم بين مصالح الوزارة الجزائرية”.
وأضافت الصحيفة الفرنسية أن “وزير الخارجية أحمد عطاف فقد أعصابه عندما علم بوجود إجراء لمصادرة عقار جزائري في الرباط”، مشيرة إلى أنه من المحتمل أن التواصل لم يكن على ما يرام مع قنصله في الدار البيضاء، الذي كان على علم بجميع الخطوات.
وقالت الصحيفة إن ما حدث دفع الوزير أحمد عطاف للتراجع وإغلاق الملف عندما جمع المعطيات كاملة، وعلم بأن المملكة باشرت الإجراءات القانونية في هذا الإطار.
وبعد قرار الحكومة المغربية بخصوص العقارات المعنية، أصدرت الجزائر بيانا شديد اللهجة، قبل أن يعترف وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، بأن المغرب اتخذ قرارا “لائقا”، مشيرا إلى أن الموضوع قد انتهى.
وقال عطاف في لقاء صحفي، نقلت وكالة الأنباء الجزائرية بعض أطواره، أول أمس الثلاثاء، إن “الموضوع أثاره المغاربة ونحن قمنا بالرد، هم اتخذوا القرار ونعتبره قرارا لائقا”، معتبرا أن الموضوع “قد انتهى في فصله هذا”.
ويرى مراقبون أن تعيين السلطات الجزائرية لقنصلين جديدين في المغرب بكل من الدار البيضاء ووجدة في إطار حركة تعيينات كبيرة في السلك الدبلوماسي الجزائري، تضمنت 28 سفيراً وستة قناصل، تأتي في سياق عدم التواصل الجيد بين القنصل فيالدار البيضاء ووزارة الخارجية الجزائرية التي تسرعت في إصدار بيانها قبل أن التأكد من تفاصيل الموضوع.
وأفاد بلاغ الخارجية الجزائرية، أول أمس الثلاثاء، بأن هذه التعيينات “تستهدف تفعيل الجهاز الدبلوماسي، وتحسين أداء العمل الدبلوماسي، في ظل الرهانات الحالية، وضمان رعاية أمثل للجاليات، على أن تصبح التعيينات سارية بمجرد إتمام الإجراءات التنظيمية المطلوبة”.