24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
حزب “فوكس” الإسباني يصف جبهة البوليساريو بـ”الجماعة الإرهابية” ويعترض على تنظيم معرض يهدف لتحسين صورتها
حزب “فوكس” الإسباني يصف جبهة البوليساريو بـ”الجماعة الإرهابية” ويعترض على تنظيم معرض يهدف لتحسين صورتها
أعلن حزب “فوكس” الإسباني المنتمي لليمين المتطرف، عن رفضه لتنظيم معرض في ساحة برلمان كنتابريا بإسبانيا، حيث يعتزم موالون للبوليساريو تنظيمه للتعريف بما يصفونه بـ”كفاح البوليساريو”، إذ قال الحزب المذكور، إن المعرض يهدف لتحسين صورة “جماعة إرهابية” قتلت العديد من الإسبان.
وحسب بلاغ نشره “فوكس” على موقعه الرسمي، فإن جبهة البولساريو هي “عدو معلن لإسبانيا”، وهي مسؤولة عن قتل ما يقارب 300 مواطن إسباني بين 1973 و1986، وبالتالي لا يُمكن تبيض هذه “المنظمة الإرهابية” وتعظيم صور “إرهابيين” استهدفوا مواطنين إسبان.
وقالت ليتيسيا دياز، المتحدثة باسم مجموعة فوكس البرلمانية، وفق ما جاء في الموقع الرسمي للحزب، “إنها فضيحة أن نرى في فناء البرلمان صوراً لإرهابيين يستهدفون مواطنينا”، معربة عن رفض الحزب القاطع لتنظيم هذا المعرض للجبهة الانفصالية.
وينضاف هذا الموقف من حزب “فوكس” ضد جبهة البوليساريو، إلى مجموعة من مواقف الأحزاب السياسية التي أصبحت ترفض الطرح الانفصالي للجبهة، بالرغم من أن حزب “فوكس” من أكثر الأحزاب اليمينية المتطرفة المعروفة بعدائها للمملكة المغربية، ويبني خطاباته السياسية في جوانب عديدة ضد المغرب.
ورصد ملاحظون في السنوات الأخيرة، تراجع شعبية جبهة “البوليساريو” في إسبانيا، ولم تعد تلقى الدعم الكبير الذي كانت تحظى به في السنوات الماضية، وقد ازداد تجاهل الجبهة الانفصالية بعد إعلان الحكومة الإسبانية بقيادة بيدرو سانشيز المنتمي لحزب العمال الاشتراكي، دعمها لمقترح الحكم الذاتي لحل نزاع الصحراء تحت السيادة المغربية.
وكانت الناشطة الانفصالية، أميناتو حيدر، قد كشفت عن هذه الحقيقة الجديدة في تصريحات إعلامية أدلت بها للصحافة الإسبانية في يناير الماضي، حيث أعربت عن أسفها لغياب الدعم للبوليساريو ولأنشطتها، واعترفت أنها لم تعد تتواصل مع أي حزب سياسي في إسبانيا، وأن جميع السياسيين الإسبان في الوقت الراهن لا يهتمون لقضيتها، في إشارة إلى أن أنشطتها وتحركاتها التي كانت تحظى بالدعم والمساندة في السابق، لم تعد تستأثر باهتمام أحد اليوم داخل إسبانيا.
وتجدر الإشارة إلى أن أميناتو حيدر هي من الأسماء “الانفصالية” التي اتخذت من قضية الصحراء وسيلة وصفها كثيرون بـ”الاسترزاق” والرغبة في “البروز الإعلامي” في إسبانيا، علما أنها كانت من النشطاء الذين حصلوا من المغرب على تعويضات مالية في إطار هيئة الإنصاف والمصالحة التي كان قد أطلقها المغرب في بداية الألفية الثالثة.
وكانت مصادر صحفية مغربية قد أكدت أن أميناتو حيدر، استفادت من تعويض هيئة الإنصاف والمصالحة التي كان يرأسها الراحل إدريس بنزكري في إطار جبر الضرر الفردي ، وبلغت قيمة التعويض الذي حصلت عليه 48 مليون سنتيم ، كما سبق لها أن كانت موظفة بالهيئة المذكورة وكانت تتلقى راتبا شهريا عن عملها .
وتقدمت حيدر بطلب لدى هيئة التحكيم في 29 دجنبر 1999، تلتمس فيه الحصول على التعويض عن “الضرر المادي والمعنوي اللاحق بها جراء ما تعرضت له من اختفاء قسري واعتقال تعسفي ابتداء من 21 دجنبر 1987 إلى 19 يونيو 1991، وقد حصلت على ذلك، قبل أن تُحول البوصلة إلى ممارسة “النشاط الإنفصالي” من إسبانيا ابتداء من 2007.