رئيس جمعية رؤساء الجماعات يراسل “اليونسكو” لمنع السطو الجزائري على التراث المغربي
عبرت الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات التي يرأسها عمدة مدينة طنجة، السيد منير ليموري، عن اعتراضها على ترشيح إدراج الزليج والقفطان المغربيين ضمن التراث اللامادي الجزائري لدى منظمة اليونسكو.
وفي رسالة إلى أودري أزولاي، المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة -يونسكو- احتج رؤساء مجالس الجماعات بعد تقديم وزارة الثقافة والفنون بالجزائر طلبا لإدراج الزليج باسم الجزائر في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية لدى اليونسكو، في محاولة جديدة من النظام العسكري الجزائري للاستيلاء على التراث الثقافي والحضاري للمملكة المغربية وتاريخها العريق.
واعتبرت الجمعية أن هذه المحاولات المتكررة والمتواصلة للجزائر في السطو على معالم التراث المغربي من شأنها أن تلحق تشويها للفهم الدولي للثقافة والتراث بشكل عام، وتأثيرا سلبيا على حقوق الملكية الفكرية والتجارية للشعوب والدول.
وطالبت الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات عبر الرسالة من الهيئات المختصة لدى المنظمة الأممية التجاوب إيجابا مع تعرض الجمعية على الطلب الجزائري في الموضوع، اعتبارا للدور الهام للمنظمة الدولية في دعم وتعزيز التراث الثقافي لجميع الدول بشكل عادل ومتوازن.
كما طالبت باتخاذ خطوات حاسمة بشكل مسؤول عند نظرها للطلب الجزائري. وذلك من أجل ضمان احترام وحماية التراث الثقافي المغربي من كل استهداف مشين.
ويأتي تعرض الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات، بحسب الرسالة، ردا على محاولات السطو التي يقوم بها النظام العسكري بالجزائر على التراث الثقافي المغربي انطلاقا من الأدوار التي تضطلع بها الجماعات الترابية في مجال الحكامة المحلية، خاصة المتعلقة بالتراث الثقافي كرافعة للتنمية المستدامة، وكذا واجب المساهمة في تثمينه وحمايته والحفاظ عليه.
وأثارت السرقة الجزائرية المتكررة لمعالم التراث اللامادي المغربي ونسبه من غير وجه حق للجزائر غضبا واستياء شديدين بالمغرب سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، إضافة إلى ما لاقته محاولات السطو هاته من امتعاض وسخرية على نطاق دولي واسع بشبكات التواصل الاجتماعي.