24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
“عقيدة العداء”.. الجزائر تضحي بإتحاد الجزائر وجمهوره من أجل البوليساريو
يبدو أن أجهزة النظام الجزائري ماضية في تماديها في استعداء المملكة المغربية، وجعله “عقيدة عسكرية ومدنية”؛ من خلال محاولة تثبيت العداء الجماهيري للوحدة الترابية في أذهان المجتمع والشعب الجزائري المغلوب على أمره والرافض للسياسات الداخلية والخارجية لحكامه وأن الجزائر الجديدة لازالت حبيسة نظرة قديمة .
وفي آخر فصول هذا العداء، محاربة خريطة المملكة دعما للجمهورية الوهمية التي تتخذ من تندوف مقرا لها وتستنزف أموال الشعب الجزائري مع تضحية باتحاد العاصمة حيث عبرت جماهير نادي عقب الأحداث التي صاحبت مباراة الذهاب والإياب في نصف نهائي كأس الكونفدرالية الأفريقية ضد نهضة بركان عن خداعهم وإشتغال بفريقهم في قضايا لاتهمه ولا تخص كيانه .
مؤكدين أن الفريق تم التضحية به وليس له يد فيما يجري ، وأن الاتحاد الجزائري سيتعرض لعقوبات ثقيلة كرويا وماديا وبشكل قياسي وتساءلوا مادخلنا في البوليساريو وقضاياه الخاسرة.
هذا السلوك يضع النظام العسكري الجزائري في ورطة حيث يُسخر جميع إمكانيات الدولة الجزائرية من أجل الترويج لأطروحة الانفصال داخليا وخارجيا”.
إثارة خريطة في قمصان نهضة بركان لكونها تبرز سيادة المغرب على صحرائه لا يدع مجالا للشك في أن الجزائر طرف رئيسي وفاعل في هذا النزاع المفتعل ولا يمكن قراءة هذا السلوك بمعزل عن فهم العقيدة العسكرية لنظام الجزائر التي تنبني على أساس العداء التاريخي للمغرب حتى قبل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية والذي ساهمت فيه بشكل كبير على مستوى صناعة جمهورية الوهم وعلى مستوى الدعم المالي وكذا الدعم الإيديولوجي بتحريك دعايتها الكاذبة ضد المملكة”.
هذا التصرف يمكن أن نفهم منه كونه بمثابة رد فعل على المشروع الأطلسي وإقدام السلطات الجزائرية على إحتجاج على خريطة في قمصان نهضة بركان بهذا الشكل الهيستري الهدف منه هو محاولة إخراج عقيدة الاستعداء للمغرب من ثكنات العسكر وجعلها فعلا مدنيا يميز سلوك الشعب الجزائري”.
هذا السعار من السلطات الجزائرية يؤكد أن خطاب العداء للمغرب هو خطاب نظام وليس خطاب شعب، كما يؤكد أن الرباط نجحت فعلا من خلال دعوات الحوار وسياسة اليد الممدودة في إحراج النظام العسكري واستطاعت أن تسحب منه الورقة الداخلية التي طالما حاول أن يلعبها باستعداء الشعب الجزائري ضد الوحدة الترابية للمغرب”.
هذا السلوك يكشف تناقض الدولة الجزائرية التي تدعي دوما أنها ليست طرفا في القضية؛ إلا أن واقع الأمر وممارستها من قبيل هذا يثبتان العكس تماما.
كما أن الاعترافات الدولية الأخيرة ومن قوى دولية وازنة بمغربية الصحراء أزعجت تبون ورفاقه في النظام الجزائري، فأصبحنا نرى ردود أفعال صبيانية تعكس عجزه أمام ذكاء وحنكة الدبلوماسية المغربية وما تحقق من انتصارات كبيرة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله”.
غريب أن أغلبية مكونات الشعب الجزائري أصبحت تخاف ، أن تعلن عن مواقف من استمرار النظام في تمويل الانفصاليين على حساب مصلحة الشعب الجزائري؛ بل إن الجميع بات يتساءل: ماذا استفدنا من هذا الدعم ومن استمرار العداء للمغرب؟”.