أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني .. إبراز أدوار مصالح الصحة التابعة للأمن الوطني في التدبير النفسي والاجتماعي للكوارث والأزمات
اختارت المديرية العامة للأمن الوطني، موضوع “الأمن الوطني : مواطنة ومسؤولية وتضامن”، شعارا للدورة الخامسة من أبوابها المفتوحة، التي تحتضنها مدينة أكادير من 17 إلى 21 ماي الجاري، تعبيرا منها على الوعي والاعتزاز بالتضامن الإنساني الكبير وروح المسؤولية والإيثار الذي واكب تدبير تداعيات زلزال الحوز.
ويسلط فضاء مصالح مفتشية الصحة للأمن الوطني الضوء على الجهود والأدوار التي اضطلعت بها مختلف وحدات الأمن الوطني في المواكبة الصحية لضحايا زلزال الحوز وذويهم، لاسيما على مستوى الدعم النفسي، فضلا عن إطلاع وتوعية الزوار من مختلف الفئات العمرية بالتدابير التي يجب اعتمادها أثناء وبعد حدوث الزلازل.
وأبرز العميد الممتاز عبد الرحيم محفوظ، الأخصائي النفساني في مجال الشغل بمفتشية مصالح الصحة التابعة للمديرية العمة للأمن الوطني، أن المديرية قامت مباشرة بعد الزلزال بتسخير كافة الوسائل البشرية والمادية واللوجيستيكية للمساهمة في رفع الضرر عن المنكوبين، على مستويات عديدة، خاصة عبر مصالح الصحة التابعة لها التي عملت على تقديم الإسعافات الأولية للجرحى وتنظيم حملات للتبرع بالدم ومراقبة جودة المواد الغذائية المقدمة للمنكوبين والمتضررين.
ولفت السيد محفوظ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى مساهمة مصالح الصحة التابعة للأمن الوطني، في تقديم الدعم النفسي لضحايا الزلزال ومواكبتهم وأسرهم على تجاوز حالات اضطراب ما بعد الصدمة، بفضل ثلة من الكفاءات والأخصائيين النفسيين الذين تزخر بهم مصالح المديرية العامة للأمن الوطني.
وبخصوص الرواق، أشار السيد محفوظ إلى أنه يتيح للزوار إمكانية الاطلاع على الخدمات التي تقدمها مصالح مفتشية الصحة أثناء الكوارث الطبيعية، خاصة الزلازل، فضلا عن عرض وصلات تحسيسية حول التدابير والإجراءات التي ينبغي اتخاذها أثناء أو بعد حدوث الكوارث الطبيعية، وتقديم نبذة عن أبرز الزلازل التي حدثت في المملكة.
كما يقدم الرواق لزواره من الأطفال، محاكاة لتجربة الزلزال من خلال نفق مزود بمكبرات صوت تصدر ترددات صوتية للهزات الأرضية، يؤدي إلى الجناح المجاور المخصص للإسعافات الأولية، وفق تسلسل بيداغوجي يسمح باستيعاب الأطفال للمعلومات المقدمة لهم.
وتهدف نسخة هذه السنة من أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني إلى مواصلة الرفع من جودة هذا الحدث التواصلي السنوي، من خلال بناء فضاء عرض مندمج ومجاني ومفتوح في وجه العموم، يقدم لوحة شاملة تعرف بمختلف المهن والتخصصات الشرطية، ضمن قالب يجمع بين متعة التعلم والترفيه والتواصل بين موظفي الشرطة والمواطنين من مختلف الفئات العمرية.
وستتيح أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني لساكنة مدينة أكادير وجهة سوس ماسة وباقي المناطق الجنوبية للمملكة الاطلاع عن كثب على شروحات نظرية وتطبيقية مستفيضة وعروض مهنية حية، تبرز التقدم والمستوى المهني العالي الذي وصلت إليه مصالح الأمن الوطني، في سياق تطوير منظومة خدماتها العمومية الموجهة لعموم المواطنين والمقيمين والأجانب والزوار.