24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
فضيحة تهز الجزائر. كيف خدعت كريمة الشامي، التي زعمت أنها حفيدة الأمير عبد القادر، نظام العسكر بكل أجهزته
فضيحة من العيار الثقيل، تلك التي فجرتها المدعوة “كريمة الشامي” التي قدمها إعلام الجزائر، المأجور لنظام الكابرانات، على أنها حفيدة لـ”الأمير عبد القادر”، حيث يعتبره نظام مؤسس دولة الجزائرية رغم أنه يقيم مؤسسات أو نظام حكم وكان قائد لثورة ضد الاستعمار الفرنسي بمعسكر قبل أن يعلن إستسلام ويرتبط بمؤسسات فرنسية .
وارتباطا بالموضوع، اضطرت “كريمة الشامي” إلى الخروج بوجه مكشوف، من أجل فضح نظام العصابة، حيث أكدت عبر مقطع فيديو متداول، أنها ليست حفيدة “الأمير عبد القادر”، ولا تعرفه تماما، وأنه تم استقدامها من أجل لعب هذا الدور، مقابل الحصول على منصب هام في الجزائر.
وشددت حفيدة الأمير عبد القادر “المزيفة” على أنها قدمت مجموعة من الرشاوى لبوق العسكر “عارف مشاكرة” من أجل تقمص هذا الدور، في أفق الحصول على مركز هام في الدولة، نظيرة انخراطها في هذه الخطة التي تندرج في إطار مسلسل “الضحك على ذقون” الجزائريين الذين يقوم به نظام الكابرانات منذ سنوات طوال.
كريمة الشامي، التي تحمل الجنسية الأمريكية بالإضافة إلى الجزائرية والسورية وتعيش في هيوستن بولاية تكساس، حرصت في البداية على التواصل مع السفارة الجزائرية في واشنطن. وضاعفت من محاولاتها إلى أن نجحت في أن “تجذب قلب” شخص يحمل اسم ربيع، (يعمل رجل أمن في السفارة الجزائرية)، وأصبح يقدم لها دعوات لحضور حفلات داخل السفارة.
وخلال إحدى هذه الحفلات، لفتت كريمة الشامي انتباه عارف مشاكرة، وهو صحافي مثير للجدل ومقرب جدًا من المخابرات الجزائرية. تبادلا الكلام، وتعمقت العلاقات بينهما، قبل أن يعرّفها على لخضر شريط، المعروف باسم أسامة وحيد، وهو صحافي آخر أكثر دراية بالدائرة الداخلية في النظام الجزائري، وسبق أن خاض الانتخابات الرئاسية عام 2019.
الآن، يعيش الجزائريون على وقع الصدمة أمام هذه “الأميرة”، حين اكتشفوا أنها سيئة الأخلاق، وأن علاقاتها لا تعرف الحدود، من القاهرة حيث ارتبطت بعميل للمخابرات، إلى واشنطن حيث كانت على علاقة برجل الأعمال الغزاوي خالد أبو أحمد، المطلوب الآن لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي، إلى هيوستن حيث طلقت الطبيب اللبناني طارق أبو خميس، لتتزوج لمدة شهر رجل الأعمال الأردني-الفلسطيني أحمد أبو ناموس.
“إننا أمام فضيحة دولة تسيء لصورة الجزائر بأكملها، في تواطؤ مع أجهزة المخابرات التي تفضل الهروب إلى الأمام”، يقول وليد كبير مفجر الفضيحة.