توقيع اتفاقية تعاون بين جهة الشرق وجهة أترارزة بموريتانيا
احتضن مركب المعرفة بمدينة وجدة، عشية الثلاثاء 11 يونيو 2024، مراسيم توقيع اتفاقية إطار للتعاون والشراكة بين جهة الشرق بالمملكة المغربية، وجهة أترارزة بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، وقعها كل من عمر حجيرة رئيس مجلس جهة الشرق بالنيابة، ومحمد ولد الشيخ رئيس جهة أترارزة.
أكد عمر حجيرة، رئيس مجلس جهة الشرق بالنيابة، أن هذه الاتفاقية التي أشرف عليها والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد معاذ الجامعي، تندرج في صميم التوجهات الملكية السامية للملك محمد السادس، والرامية إلى تطوير وتفعيل الدبلوماسية الموازية، وكذلك لتعزيز الروابط التاريخية التي تجمع البلدين.
وبين حجيرة في التصريح نفسه، أن الاتفاقية عنوانها الانفتاح وتعزيز علاقات الشراكة، في إطار التعاون جنوب جنوب، ووفق واحد المنظور رابح رابح، معتبرا إياه تأكيد جديد على العمق الإفريقي للمملكة المغربية، كما أراده الملك محمد السادس، وكذا العمق الإفريقي لجهة الشرق، والتي تتوفر على أكثر من 14 اتفاقية شراكة مع جهات إفريقية.
وبخصوص محاور التعاون التي تضمنتها الاتفاقية، أبرز عمر حجيرة أن أول محور هو الميدان الفلاحي، كون الجهة الموريتانية غنية بالماء، نظرا لتواجدها على نهر السنغال والمحيط الأطلسي، مما جعلها جهة غنية بالموارد المائية، وبالتالي توفرها على عدد كبير من الأراضي الصالحة للزراعة، ومعتبرا أن جهة أترازا جاءت لتعزيز التعاون بين المستثمرين الموريتانيين ونظرائهم من جهة الشرق.
وأضاف المسؤول الجهوي أنه من أهم المحاور المنصوص عليها في الاتفاقية، هي التعاون مع الأشقاء الموريتانيين فيما يخص التدريب الترابي والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، على اعتبار أن جهة الشرق رائدة في هذا الاقتصاد، وبالتالي ستكون فرصة مواتية لتبادل الخبرات والتجارب ما بين الجهتين.
وأضاف حجيرة أن الشراكة ستمتد كذلك إلى الدعم المؤسساتي ما بين الجهتين، وكذا إنشاء شراكة في إطار الصناعة الغذائية، بالإضافة إلى تأمين وتدبير الموارد المائية، مبرزا أن رئيس الجهة الموريتاني زار إقليم جرادة، واطلع عن قرب على تربية المواشي، والتطور الذي وصل إليه هذا المجال، خاصة ما يتعلق بالتخصيب الاصطناعية، وهي من المواضيع التي تهم الموريتانيين، نظرا لتوفر عدد مهم من رؤوس الأغنام بالجارة الجنوبية للمملكة.
ومن بين محاور التعاون المدرجة في هذه الاتفاقية، برمجة التنمية والتدريب الترابي. والتعليم العالي والتكوين المهني، خاصة ما يتعلق بالمنح الدراسية، وتنمية السلاسل النباتية والحيوانية، والاقتصاد الأزرق، وحماية البيئة، والتحول الرقمي والإدارة المحلية الإلكترونية، وحماية وترسيم المباني التاريخية والتراثية، والتنظيم المشترك لزيارات دراسية وإعلامية، لتبادل التجارب وتطوير المسار اللامركزي.
بدوره أشاد رئيس جهة أترارزة بموريتانيا، بالمجهودات الجبارة التي يبذلها مجلس جهة الشرق، خصوصا في الشق المتعلق بالتعاون، مؤكدا على أن جهة اترارزة ستحرص كل الحرص على تفعيل وتنزيل مضامين وأهداف الاتفاقية، وجعلها خطوة أولى لخطوات مستقبلية تجمع بين الجهتين.