24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
صحيفة اسبانية تفضح واقع البؤس واليأس في مخيمات تندوف
فضحت صحيفة اسبانية واقع البؤس المستشري في مخيمات تندوف والمعاناة التي لا تنهي في هذه المحتجزات التي صنعتها الجزائر للمتاجرة في البشر والأغذية والاغتناء على ظهورهم، وهكذا عرت الباييس الاسبانية واقع الحال الذي فرضته الجزائر على مجموعة من المحتجزين، حيث الأوضاع صعبة للغاية ونقص حاد في الماء والغذاء.
وقالت الباييس، إن المحتجزين يعانون من تدهور مستمر في أوضاعهم المعيشية بسبب تقليص المساعدات الإنسانية بشكل كبير والمتاجرة في هذه المساعدات من قبل الجزائر وقيادة البوليساريو، إذ يواجه 90 في المائة منهم انعدام الأمن الغذائي وعدم تلقي الحد الأدنى من السعرات الحرارية، وأشارت إلى أن النقص في الإمدادات الغذائية الأساسية يؤدي إلى سوء التغذية وانتشار الأمراض بين السكان، خاصة الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن، الذين يعاني الكثير منهم فقر الدم وضعف النمو.
وصرح أحد المحتجزين للجريدة الاسبانية واسعة الانتشار، إنهم لم يستلموا الزيت منذ أشهر، بينما تم تزويدهم في آخر حصة دعم بخصوص المنتجات الطازجة بنصف كيلوغرام جزر وبيضتين للشخص الواحد لمدة شهر، فيما تحدّثت إحدى المحتجزات عن تخفيض كمية الصابون ومنتجات التنظيف.
وتدفع الندرة المحتجزين إلى تبني إستراتيجيات البقاء الضارة، مثل خفض الحصص الغذائية، أو بيع مواشيهم، أو خفض الإنفاق على الصحة، أو تقاسم المساعدات لتجنب زيادة إحصاءات فقر الدم وسوء التغذية.
كما أن هناك نقص حاد في الغذاء يعاني منه بحيث تعتمد المخيمات على إمدادات المياه التي تنقلها الشاحنات من الجزائر، لكن هذه الإمدادات، غير كافية لسد احتياجات الجميع، ما يضطر الكثيرين إلى الاعتماد على مياه غير صالحة للشرب.
وأوردت الصحيفة الاسبانية تصريحات أخرى لمحتجزين الذي قالوا ان معاناتهم لا تقف عند النقص في الغذاء والماء، بل تمتد إلى انتشار الفئران والصراصير والنمل ومختلف الحشرات في أماكن عيشهم والأوبئة والوفيات.
ويذكر أن الجزائر تتحمل الجزء الأكبر من هذه المعانات، حي كانت في السابق دول العالم تمنح المساعدات الإنسانية لهؤلاء المحتجزين، لكن العسكر الجزائري وقيادة البوليساريو يتاجرون فيها ويبيعونها في الأسواق الإفريقية خاصة في موريتانيا، مما جعل التقارير الدولية تفضح هذا الواقع، وعلى اثر ذلك تم تقليص هذه المساعدات.